يتابع الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، بمزيد من الدهشة الاستغراب الحملة التشكيكية الظالمة بحق سكان مدينة (الناصرة – عروس الجليل)، في أعقاب اعتقال إثنين من الأسرى الذين تمكنوا من الافلات من قبضة الوحش الاسرائيلي في معتقل جلبوع، محملين المدينة وسكانها مسؤولية ما حصل معهم؛ ضمن شعار غير مسؤول في تناقل بعض التغريدات والبوستات المشبوهة؛ التي كتبها أصحابها بسوء نية وتناقلتها الأغلبية الساحقة من رواد وسائل التواصل الاجتماعي على عجل ودون تدقيق مسبق في محتواها وفحواها.
وأمام هذا الانزلاق المؤسف في هذا المنزلق، فإن عمال وعاملات فلسطين ومجتمع العمال الفلسطينيين، يستنكرون بأشد عبارات الاستنكار والإدانة هذه الحملة التي تستهدف أكبر وأهم مدينة فلسطينية في الداخل المحتل، وهي التي قاومت محاولات تهجيرها في عام 1948م وبقيت صامدة مع قراها بكل عزة وشموخ في مكانها الأزلي.
ومن بعد ذلك التحق أبناء ورموز الناصرة كتوفيق زياد، ورامز جرايسة، بمسيرة الكفاح العادل لأبناء شعبنا، وشاركت الناصرة في كل مراحل الكفاح الفلسطيني، ونفذت المئات من عمليات التضامن المشرفة مع محافظة جنين ومخيمها، كما شاركت بكل فخر في فعاليات هبة الكرامة في أيار الماضي، وهكذا كانت الناصرة وستبقى حتى تحرير كامل التراب الوطني من نير الاحتلال الإسرائيلي.
وخاصة أن كل ما نشر من مقاطع فيديو وصور وخلافه، حول تورط مواطن (ما) من سكان الناصرة في التبليغ عن الأسرى، ثبت بطلانه وعدم دقته، فلذلك نتسائل على ماذا اعتمد المشاركون في حملة التشويه من قرائن وبينات منحتهم حق قذف الناس بالباطل.
لهذا فان الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، يدعوا كل من ساهم بقصد أو بغيره في تلك الحملة، إلى التراجع عن ما مساهمته البطالة، والاعتذار عن ما فعل، ليس لحرصنا على إبقاء أواصر العلاقة بين أبناء شعبنا على حالتها فحسب، بل من باب الاعتراف بالذنب والتراجع عن الخطأ.
كما ندعو القوى الوطنية والاسلامية في فلسطين عامة ومحافظة جنين خاصة، إلى الشروع بحملة مضادة لهذه الحملة على قاعدة الانحياز التام للقواعد الوطنية والاجتماعية الجامعة والموحدة لشعبنا في كافة أماكن تواجده، وذلك استكمالاً للجهد الذي بذله الأسرى في توحيد شعبنا وجمع كلمته.
عاش كفاح شعبنا الموحد حتى تحرير كامل التراب الوطني من رجس المحتل الإسرائيلي
الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين