– بعد أن شرع ضباط الإسعاف العاملين في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، باعتصام مفتوح داخل ممرات وأروقة مبنى إدارة الجمعية المذكورة، وهي خطوة احتجاجية غير مسبوقة من قبل المضربين، لإيصال مطالبهم لإدارة الجمعية ولمؤسسات المجتمع المدني والدولة في فلسطين.
ما اضطر إدارة الجمعية للاستجابة لمطالبهم، وفي مقدمتها إلغاء كافة الإجراءات الإدارية التي اتخذتها في الأيام القليلة الماضية ضد بعض العاملين، وغيرها العديد من المطالب المحقة، والتي تتم المطالبة بها منذ سنوات.
وتم التوصل لهذا الاتفاق، بعد تدخل الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين ووزارة العمل، وهما اللذان تابعا الأزمة من بدايتها، حيث طالب الاتحاد في وقت مبكر إدارة الهلال النظر بعين العدل لمطالب المضربين، لكنها لم تستجب لذلك ما أدى إلى تفاقم الأمور، بعد فصلها لثمانية ضباط إسعاف من المشاركين في الخطوات الاحتجاجية. كما دعا الاتحاد إدارة الهلال إلى الجلوس مع نقابة العاملين في الإسعاف ومفاوضاتهم حول مطالبهم العادلة وعدم التسبب بشل هذه المؤسسة الوطنية الهامة.
وحمل إدارة الجمعية كامل المسؤولية عن استمرار الإضراب وتعطيل سيارات الإسعاف والتسبب بعدم استجابتها لنداءات واستغاثات المواطنين، وأظهر وقوفه الواضح والصريح مع مطالب العاملين في الإسعاف، وشجع جميع الأطراف على التفاوض حولها، للتوصل إلى حل وسط يجمع الكل حول سلامة المؤسسة وضمان ديمومة عملها وصمودها.
إلى ذلك أثنى “شاهر سعد” أمين عام اتحاد نقابات عمال فلسطين، على هذا الاتفاق مشيداً بالدور الحيوي والهام الذي يلعبه ضباط الإسعاف وعموم العاملين في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في مختلف الساحات، حاثاً في الوقت نفسه إدارة الجمعية على إبداء المرونة اللازمة، التي تسهل التوصل لاتفاق عمل جماعي مستدام مع ضباط الإسعاف، ما يكفل انتظام عمل الجمعية وعدم تشويشه مستقبلاً.
