في تحد جديد للشرعية الدولية، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ مخطط التهجير القسري للعائلات الفلسطينية من منازلهم بحي الشيخ جراح بمدينة القدس مستعملة كل أدوات القمع والقوة وبمشاركة عشرات المستوطنين.
ولذا فإن الاتحاد العربي للنقابات يدين أعمال القمع الوحشية التي تمارسها قوات الاحتلال والمستوطنون ضد المحتجين والعائلات الفلسطينية المتمسكة بمنازلها وأملاكها، وهذه المرة بحي الشيخ جراح.
كما يدين تمادي قوات الاحتلال في أعمال الاستفزاز واقتحام المسجد الأقصى وإطلاق العنان لسلاحها الحربي لتنفيذ غارات جوية على قطاع غزة أدت إلى سقوط عشرات الضحايا من المدنيين.
إن الإخلاء المخطط له والتهجير القسري للعائلات الفلسطينية من منازلها ومنحها لعائلات المستوطنين يمكن أن يرقى إلى مستوى جريمة حرب بموجب اتفاقية جنيف الرابعة وفقًا للأمم المتحدة وهو ما بات يستوجب تحركا دوليا حازما للجم الاحتلال الإسرائيلي وحماية الشعب الفلسطيني من أعمال التهجير والقمع والقتل اليومية.
هذا ويدعو الاتحاد العربي للنقابات بهذه المناسبة كل المنظمات النقابية ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام في العالم إلى استنكار الممارسات الإسرائيلية وما ترتكبه آلة قمعها من جرائم يومية ضد الشعب الفلسطيني.
كما يحثّ الحكومات العربية على تحمل مسؤولياتها عبر اتخاذ كل الاجراءات الكفيلة بردع سلطات الاحتلال الإسرائيلي وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني الباسل.
وفي الختام، فإن الاتحاد العربي للنقابات يدعو منظمة الأمم المتحدة وخاصة الدول ذات العضوية الدائمة بمجلس الأمن إلى التدخل العاجل لإيقاف هذه الجرائم وتطبيق قرارات الشرعية الدولية الخاصة بإنهاء عمليات التهجير والاستيطان وحماية حق الشعب الفلسطيني في بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
#pgftu
