من أجل الدفاع عن حقوق العمال والشغيلة وعموم الكادحين في مواجهة الاحتلال والاستغلال
يا جماهير شعبنا البطل ايها العمال والكادحين البواسل
في الأول من أيار من كل عام تحتفل الطبقة العاملة وعموم الشغيلة والكادحين في العالم أجمع بعيد العمال العالمي.
إنه اليوم الذي تحول بفعل نضال العمال في مواجهة كل اشكال الاستغلال والاضطهاد والقهر ومن أجل المساواة والعيش الكريم وتحقيق العدالة الاجتماعية، إلى عيد أممي للعمال يحتفلون به رمزاَ لكفاحهم المشروع ضد كل أشكال الاستغلال والاستبداد وللتأكيد على تمسكهم بحقوقهم.
يا جماهير الطبقة العاملة المكافحة: إن اتحادنا وهو يحيي مع عموم العمال والكادحين الأول من أيار يجدد تمسكه بهويته العمالية وموقعه التاريخي كامتداد لنضال المناضلين النقابيين الأوائل منذ عشرينات القرن الماضي وحتى اليوم مستذكرا في هذه المناسبة باعتزاز كبير قوافل الشهداء الراحلين من مناضلي الطبقة العاملة الفلسطينية، مجدداَ العهد لهم على مواصلة دور اتحادنا في النضال الوطني ومواجهة كافة أشكال الظلم الاقتصادي والاجتماعي.
ايها العمال البواسل: تهل علينا مناسبة الأول من ايار وشعبنا يسطر ملاحم العزة والبطولة بساحات القدس وعلى أرض جنين العزة ، وعلى كل بقعة ارض من وطننا، ليثبت شعبنا للقاصي والداني أنه يأبى الانكسار وأنه متمسك بحقوقه الوطنية في الحرية والعودة وتقرير المصير واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
إن مناسبة الأول من أيار هي مناسبة ثورية ضد الظلم والاضطهاد والقهر والتمييز ومن أجل الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية ، وشعبنا الفلسطيني البطل وفي القلب منه الطبقة العاملة الفلسطينية الباسلة تخوض معركة ضد الاحتلال الاسرائيلي منذ عقود من أجل العودة والحرية والدولة الفلسطينية كاملة السيادة وفي القلب منها العاصمة الابدية القدس.
فتحيةً لكم ياشعبنا وعمالنا الابطال الذين دفعتم ولا زلتم ثمنا للحرية آلاف الشهداء والجرحى والاسرى والمبعدين ، تحية لكم يا من لا زلتم على العهد تواصلون الصمود والنضال من أجل تحقيق أهدافنا في العودة والحرية والدولة والكرامة الانسانية .
إن اقتحام المسجد الأقصى المتكرر من قبل جيش الاحتلال وقطعان المستوطنين، هو تصعيد غير مسبوق من قبل الاحتلال يترافق مع استمرار مختلف اشكال العدوان والقتل وحملات الاعتقال التي تقوم بها قواته وأجهزته الفاشية بحق أبناء شعبنا في جميع الاراضي الفلسطيني وفي المقدمة منهم عمالنا البواسل.
ونؤكد أن هذا العدوان المستمر يمثل اعلان حرب شاملة على شعبنا الفلسطيني في محاولة لتكريس السيطرة الاحتلالية الكاملة على القدس والمسجد الاقصى، وأيضاَ لكسر إرادته في مسعى بائس لإجباره على القبول بالأمر الواقع الذي ينتقص من حقوق شعبنا الوطنية المشروعة الثابتة في العودة واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وندعو كاتحاد المجتمع الدولي والامتين العربية والاسلامية للتدخل من أجل وقف العدوان الهمجي الذي يستهدف الشعب الفلسطيني ومقدساته.
وبمناسبة الاول من ايار ، هذه المناسبة الكفاحية ، فان اتحادنا يحيي مقاومة جماهير شعبنا وفي طليعتهم عمالنا البواسل في كل محافظات الوطن مقاومتهم للاحتلال وعصابات مستوطنيه، وفي المقدمة أهالي مدينة القدس والمصلين في المسجد الأقصى وفي كنيسة القيامة الذين تصدوا للعدوان بصدورهم العارية، ونؤكد على أهمية وحدة شعبنا الفلسطيني وقواه كافة في مواجهة هذا العدوان المستمر واحباط أهدافه مهما كان الثمن.
وأننا في الوقت نفسه نشيد بقرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده وكلنا أمل في تطبيق هذه القرارات تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية وفي القلب منها المنظمات الشعبية.
يا جماهير شعبنا وطبقته العاملة الباسلة يأتي الأول من ايار هذا العام فيما يشهد الوطن اوضاع اقتصادية صعبة انعكست على جميع قطاعات المجتمع الفلسطيني بارتفاع نسبة البطالة وارتفاع نسبه الفقر المدقع بحكم سياسات الاحتلال العنصرية .
وفي هذا الشأن فإن اتحادنا ومن موقع انحيازه الواضح الطبقي والاجتماعي، يجدد دعوته إلى الالتزام بتطبيق قانون الحد الأدنى للأجور وربطه بغلاء المعيشة، إلى مساواة المرأة من موقع الأجر المتساوي للعمل المتساوي، ومحاسبة كل من ينتهك هذا القانون أو يخرقه في ميادين العمل كافة، وتخفيف الضرائب ووقف الغير قانوني منها بشكل فوري .
كما يؤكد اتحادنا على استمرار سعيه لاطلاق اوسع حوار مجتمعي لتطوير قانون عمل عصري واجراء التعديلات اللازمة والضرورية على مواده ، وعلى أهمية إقرار قانون للضمان الإجتماعي من أجل تحقيق أهداف الحماية الاجتماعية.
عمالنا البواسل إن اتحادنا، وبمناسبة الأول من أيار، يؤكد على دفاعه عن الحريات العامة والنقابية ورفض احتوائها أو الوصاية عليها داعيا لوحدة الحركة العمالية، ويجدد موقفه في الدفاع عن الحقوق والمكتسبات التي حققتها الطبقة العاملة بما فيها حق الاضراب والحق النقابي، وحق التفاوض، ويدعو الحكومة إلى تبني استراتيجية وطنية لاستنهاض قطاعات العمل، وإنشاء المصانع كجزء من إنعاش الاقتصاد الوطني، وتوفير فرص عمل للأيدي العاملة وتقديم برنامج اقتصادي واجتماعي طارئ، يساهم في عملية التنمية والحماية الاجتماعية، واتخاذ الإجراءات الجادة من اجل تعزيز سيادة القانون، بما يحمي حقوق عمالنا ويضمن لهم حياة كريمة.
إن اتحادنا يؤكد على ضرورة الوحدة وتحقيق الوحدة الوطن من أجل تسهيل معالجه مشاكل الفقر والبطالة ليتمكن شعبنا من مواجهة مخططات التصفية واسقاط صفقة القرن.
إن توقيع سيادة الرئيس على 15 اتفاقية ومعاهدة دولية هو خطوة هامة على طريق الاعتراف العالمي بدولة فلسطيني لتصبح عضوة في المنظمات الدولية وكلنا امل أن نسير قدما بالرغم من كل الضغوط على طريق التوقيع على بقية الاتفاقيات وخاصة اتفاقية الحريات النقابية 87، واتفاقية الضمان الاجتماعي رقم 102، الصادرة عن منظمة العمل الدولية ونصبح أعضاء في هذه المنظمة الهامة.
وبهذه المناسبة فإننا في الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين نطالب بتحقيق المطالب التالية :
1- موائمة التشريعات والقوانين الفلسطينية وخاصة تشريعات وقوانين العمل مع الاتفاقيات والمعاهدات والتوصيات الدولية وبسرعة اقرار القوانين التي تصون حقوق كافة العاملين في فلسطين لتمكنهم من الصمود والعيش الكريم في دولة فلسطين المحتلة
. 2- اقرار قانون الضمان الاجتماعي
. 3- اقرار قانون للتنظيم النقابي يستند الى حرية العمل النقابي وخاصة ما ورد في اتفاقية الحريات النقابية الصادرة عن منظمة العمل الدولية
87 . 4- انشاء محاكم عمالية خاصة لوقف انتهاك حقوق العمال وصيانتها تطبيقا لقانون العمل الفلسطيني
5- تطوير وتطبيق قانون الحد الادنى من الاجور ليتماشى مع خط الفقر المدقع واعادة النظر في القانون كل عام والاخذ بعين الاعتبار سلم غلاء المعيشة لوقف تآكل الاجور وتمكين العاملين وخاصة العاملات من العيش بالحد الادنى من الكرامة والإنسانية
6- تطبيق مبدأ المساواة وعدم التمييز على أساس الجنس بين العامل والعاملة في شروط وظروف العمل وخاصة الاجور والحماية الاجتماعية .
يا عمال العالم ومضطهديه اتحدوا
عاش نضال شعبنا الفلسطيني من أجل الحرية والاستقلال عاش نضال الطبقة العاملة الفلسطينية من اجل التحرر والعدالة الاجتماعية المجد والخلود لشهداء الثورة الفلسطينية، وشهداء الطبقة العاملة 1 ايار 2022