حول العدوان الإسرائيلي على غزة
يشهد قطاع غزّة الصمود لليوم الثالث على التوالي عدوانًا “إسرائيليًا” همجيًا وبربرياً طال الأطفال والنساء والشيوخ، ولم تسلم منه الأبراج السكنية والمنازل والبنية التحتية والمقار الحكوميّة والمنشآت المدنيّة.
لقد بلغت حصيلة العدوان منذ بدايته 31 شهيدًا، من بينهم 6 أطفال، وأربعة نساء إحداهما (23 عاما) اضافة الى إصابة أكثر من 215 شخص على الأقل منذ أن بدأ عصر يوم الجمعة بحجة شن غاراته على قطاع غزة ضمن عملية عسكرية ضد أهداف قال إنها تتبع لحركة الجهاد الإسلامي
ورغم أن ليلة الجمعة – السبت مرت بهدوء نسبي بعد ساعات من التصعيد المتبادل، إلا أنه في ساعات الصباح الباكر عاد التوتر بعد أن قصفت طائرة إسرائيلية مجموعة من الشبان في منطقة الزنة، شرق خان يونس ما أدى استشهاد شابين، وإصابة 5 آخرين.
كما تركّزت الغارات “الإسرائيليّة” في معظمها على “أهداف” مدنيّة، فقد طالت منازل المواطنين العُزل، علاوة على ذلك، تعمّدت قوات الاحتلال تنفيذ غاراتها في ساعات الليل المتأخر، وساعات الصباح الباكر، وقصفت مناطق سكنيّة مزدحمة لخلق حالة من الهلع والرعب في صفوف المواطنين.
وإزاء هذا العدوان الهمجي الخطير، يؤكد الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين على ما يلي:
أولاً: إن استهداف بيوت المدنيين العُزل، والمنشآت الحيويّة الأخرى، مثل المدارس والعيادات والمصانع والبنية التحتية، تعتبر جرائم حرب تتطلب تحقيقًا دوليًا عاجلًا.
ثانياً: وفقا لما نصت عليه إتفاقيات المنظمات الدوليّة ومؤسسات الطفولة، والاتحادات والنقابات العمالية العالمية نطالب بتوفير الحماية لأطفال قطاع غزّة، اضافة الى ضرورة التنديد العاجل بهذا العدوان والضغط على حكومات بلدانهم لمطالبة دولة الاحتلال الإسرائيلي وداعميها الآثمين، بالتوقف الفوري عن شن الغارات الجوية المدمرة على مدن وقرى ومخيمات قطاع غزة.
ثالثا: إجبار تلك الحكومات على مقاطعة دولة الاحتلال الإسرائيلي سياسياً واقتصادياً وعسكرياً، حتى تمتثل لمشيئة القانون الدولي، وتطبق ما اتفق العالم عليه بخصوص حل الصراع العربي الإسرائيلي، والانسحاب من الأراضي العربية المحتلة عام 1967م.
رابعاً: لقد تسبب الغارات الإسرائيلية والقصف المدفعي الوحشي بتعطل إمداد الطاقة والمياه عن المشافي والمنازل في كامل منطقة قطاع غزة، ما يعرض حياة السكان والجرحى لخطر الموت، وهذه مخاطر جسيمة يجب أن تدفع العالم دفعة واحدة للقيام بمسؤولياته، وتوفير الحماية الفورية والعاجلة لأبناء شعبنا، ومعاملة الحالة الفلسطينية الإسرائيلية على قدم المساواة مع الحالة الروسية الأوكرانية. والمحافظة على حقوق الطفل التي أقرتها الأمم المتحدة.
خامساً: ندعو إلى تزويد مستشفيات قطاع غزّة بجميع المستلزمات والمعدّات الضروريّة التي تمكنها من تقديم العلاج اللازم لضحايا العدوان.
سادساً: نحذر من كارثة إنسانيّة وشيكة في قطاع غزّة في ظل استمرار العدوان وتضرر الكثير من المنشآت الحيويّة والخدمات الأساسيّة المقدّمة للمواطنين.
سابعاً: نطالب المجتمع الدولي بالتحرّك العاجل لوقف هذا العدوان، فكل دقيقة تمر تعني المزيد من الضحايا، والمزيد من التدهور.