الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين

سعد: يدعو الاتحادات والكيانات العمالية العالمية، لإدانة الوحشية الإسرائيلية في العاصمة المحتلة

رام الله – طالب “شاهر سعد” أمين عام اتحاد نقابات عمال فلسطين، الاتحادات والكيانات العمالية العربية والدولية بإدانة الوحشية الإسرائيلية في العاصمة المحتلة، التي تهدف إلى تهجير شعبنا مرة أخرى من دياره، وجمع الشتات اليهودي على أنقاضه في فلسطين التاريخية.

جاء ذلك في رسائل متطابقة وجهها “سعد” للأمناء العامون ورؤساء الاتحادات والكيانات العمالية المذكورة، حيث بين أن دولة الاحتلال الإسرائيلي قامت الشهر الماضي بإخلاء مجموعة من السكان في حي سلوان، وتحاول اليوم أخلاء 38 عائلة مقدسية من حي الشيخ جراح؛ تقطن الحي المذكور منذ عام 1956م”.

وأضاف “أن جميع العائلات من اللاجئين الذين فقدوا منازلهم إبان نكبة فلسطين عام 1948م، حيث منحتهم الحكومة الأردنية من خلال وزارة الإنشاء والتعمير الأردنية قطعة أرض لبناء مساكن لهم عليها، حيث كانت منطقة الضفة الغربية والقدس الشرقية تخضع للحكم الأردني (1951-1967م).

وتولت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بناء على اتفاق بينها وبين الحكومة الأردنية، مسؤولية بناء تلك المساكن، وبالفعل شرعت (الأونروا) ببناء 28 منزلاً، كما أن الاتفاق المشار إليه تضمن بنداً مهما وهو [أن السكان ملزمون بدفع أجرة رمزية على أن يتم تفويض الملكية للسكان بعد انقضاء ثلاث سنوات من إتمام البناء]، لكن اندلاع حرب عام 1967م عطل إتمام كل الاتفاقيات؛ وهذه هي الثغرة التي تحاول إسرائيل التسرب من خلالها لمنازل حي الشيخ جراح وتهجير سكانه”.

كما كشف “سعد” عن أن وزارة الخارجية الأردنية صادقت بتاريخ 29 نيسان 2021م على 14 اتفاقية من الاتفاقيات المشار إليها، وتم تسليمها لأهالي حي الشيخ جراح في القدس الشرقية، عبر وزارة الخارجية الفلسطينية، وجميعها تثبت حقوق أهالي الحي ببيوتهم وممتلكاتهم.

كما أوضح، أن ما يحدث حالياً مع سكان حي الشيخ جراح، ومن قبله حي سلوان يؤكد على تمسك إسرائيل باستراتيجية تعاملها مع الشعب الفلسطيني، وهي القائمة على تهجير السكان الفلسطينيين للحصول على سكان أقل وأراضي أكثر، وهذه هي القاعدة المعيارية التي تقيس بها إسرائيل قربها وبعدها عن تحقيق (استقلالها)، حيث قال “هنري كيسنجر” لـــ “ليفي إشكول” رئيس وزراء إسرائيل بعد احتلال الضفة الغربية، “بأن استقلال إسرائيل في خطر طالما بقي عربي واحد في المنطقة الواقعة بين نهر الأردن والبحر المتوسط وصحراء النقب”.

واختتم سعد مخاطباته بمطالبة أصدقاء وحلفاء الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، لدعمم وتأييد جهد شعبنا في التصدي للمخططات الإسرائيلية وإفشالها، لمخالفتها الأعراف والقواعد الناظمة لعلاقة الدول ببعضها البعض؛ وخاصة الدول التي تحتل بالقوة العسكرية أراضي الآخرين، ولمخالفتها قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالصراع العربي الإسرائئيلي، ومساعدة شعبنا على تحقيق استقلاله وطرد الاحتلال من دياره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

اقرأ أيضا