مصر- شارك الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين شاهر سعد بمؤتمر العمل العربي ال (47) والذي عقد بجمهورية مصر العربية بمشاركة 21 دولة عربية، إضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، واتحاد الغرف التجارية العربية ومنظمة العمل الدولية.
ويناقش المؤتمر على مدى 7 أيام أثر التطور التقني على بيئة العمل، والصعوبات التي تواجهها الدول العربية في التحول الرقمي وخاصة بعد جائحة كورونا، ومتطلبات الاقتصاد الأخضر لتوفير فرص العمل.
كما يبحث المؤتمر عدداً من البنود التي تتضمن تقارير عن نشاطات وإنجازات المنظمة، ومجلس إدارتها واللجان النظامية المعنية بالحريات النقابية والخبراء القانونيين، وشؤون عمل المرأة العربية ولجنة تطبيق الاتفاقيات والتوصيات.
والقى الأمين العام شاهر سعد كلمته عن عمال فلسطين ووضع المشاركين في المؤتمر بصورة الأوضاع السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني وخاصه العمال ومعاناتهم.
كما وتحدث عن حوادث العمل القاتلة في اسرائيل منوهاً الى أن (69) عاملًا فقدوا أرواحهم بسبب عدم كفاية توفير شروط الصحة والسلامة العامة.
واضاف سعد في حديثه حول ما يقوم به سماسرة العمال وسرقة حقوقهم، وطالب بالضغط على منظومة منظمة العمل الدولية بفتح .مكتب لها في الأراضي المحتلة عام (1948) لمراقبة الانتهاكات الخطيرة جدا لحقوق العمال
وأشار الأمين العام الى ما يقوم به الاحتلال في الشيخ جراح، وسلوان، من تهجير للسكان، اضافة للمعاناة الكبيرة التي سببتها الحرب الأخيرة على غزة بعد الدمار الكبير الذي تمثل بتهجير العائلات، وتدمير المصانع والبنية التحتية
وأكد سعد أن استمرار الإستيطان هو الجريمة الكبرى، داعيا الى مقاطعة كل منتجات المستوطنات وسحب استثمارات الشركات الكبرى في العالم من المستوطنات، والتى يقدر استثمارهم بمليارات الدولارات.
واوضح سعد أنه لا بد من وجود تأثير قوي للثورة التكنولوجية التي نعيشها فهي تنقل الواقع بالصوت والصورة مضيفا أنه يجب التخطيط لإدارة هذه الثورة والعمل على استغلالها لصالح العامل الفلسطيني وتحسين دخله خصوصا بعد الأزمة التي مرت بها فلسطين كباقي الدول بسبب جائحة كورونا مبينا أن فلسطين أكثر من تضرر في ظل وجود الاحتلال .
وقال أبو الغيط، “لقد كان لجائحة كورونا تأثيرات عميقة على أسواق العمل ومستويات التشغيل في كافة الدول العربية التي لا يخفى ما تعانيه من مؤشرات مرتفعة للبطالة، خاصة بين الشباب، وكان الأثر السلبي للجائحة شديد الوطأة على المؤسسات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر التي لا تملك الموارد اللازمة للصمود والتكيف مع الصدمات”.
وأضاف، أن الحكومات العربية استجابت لهم وقدّم بعضها دعماً استثنائياً لمواجهة الانكماش والركود الاقتصادي، مشيرا إلى الأهمية الكبيرة التي ينطوي عليها دعم قطاع ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة، لأن هذا القطاع على نحو خاص يوفر مجالاً مهماً للتوظيف، خاصة بين الشباب، والمولّد الأكبر لطاقات الإبداع والابتكار التي تشتدّ الحاجة إليها في اقتصاداتنا العربية.
وقال أبو الغيط: إن الثورة التكنولوجية التي نعيشها ستؤدي إلى تغير عادات واندثار وظائف واستحداث أخرى جديدة ونحتاج إلى وضع خطط استشرافية وسياسات محكمة تهتم بتطوير التعليم والتعليم المهني والتدريب كما تهتم بتطوير التشريعات المتعلقة بالعمل والحماية الاجتماعية.
كما ويذكر أن مشاركة الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين ممثلا عن العمال جاءت الى جانب الاتحاد العام لعمال فلسطين، ووفد فلسطيني يرأسه وزير العمل د. نصري أبو جيش وأصحاب العمل ممثلا برئيس الغرف التجارية عمر هاشم