رام الله – ندد “شاهر سعد” أمين عام اتحاد نقابات عمال فلسطين، بقرار لجنة التعليم في (الكنيست الإسرائيلي)، إلزام المدارس التابعة لوزارة المعارف الإسرائيلية، بإدراج ساحات المسجد الأقصى، ضمن جولاتها التعليمية للطلبة اليهود، واعتبار تلك الساحات جزءاً من المواقع الإلزامية لجولات وزارة التربية والتعليم، واعتبره تصعيداَ خطيراً، وجراً متعمداً لكامل المنطقة في أتون حرب دينية طاحنة؛ وتدشين لمرحلة دامية من مراحل الصراع العربي الإسرائيلي.
وأضاف، يتبين الإمعان الإسرائيلي، من تفاصيل القرار المذكور، الذي اعتبر تلك الدروس والحلقات التعليمية جزءاً من المنهاج التعليمي الإسرائيلي، ومقرر تاريخي إجباري لطلاب مرحلة (البجروت – الثانوية الإسرائيلية العامة).
إلى ذلك، لفت سعد إلى توقيت القرار، لجهة تزامنه مع توقيع اتفاقية التعاون العسكري بين دولة الاحتلال الإسرائيلي والمملكة المغربية الشقيقة، التي من المفترض إنها ترأس لجنة القدس، وتتصدى لمحاولات المساس بها، وتدافع عن مقدساتها وتعزز إسلاميتها وعروبتها.
وقال: لم يكن لدولة الاحتلال الإسرائيلي، أن تقدم على تلك الخطوة التهويدية، لولا شعورها بالأمن والاطمئنان من جهة العالم العربي، بعد ما وصلت إليه الأمة العربية من انحطاط وهوان واستسلام لمشيئة المحتل الإسرائيلي.
وأضاف، حيث تعكف دول الاحتلال الاسرائيلي منذ عام 2011م، على فرض أمر واقع جديد في ساحات المسجد الأقصى ومن تحته وعلى جانبيه، من خلال مجموعة فعاليات وأنشطة يقودها أعضاء الكنيست، ومنها: توثيق عقود زواج المتطرفين اليهود داخل ساحات المسجد الأقصى، وأداء الصلوات التوراتية وطقس “السجود الملحمي”، وغيرها من الانتهاكات التي يريدون من خلالها إشعال حرب دينية.
وأمام هذا التطور، وجه سعد نداءاً عاجلاً لهيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن وللاتحاد الدولي للنقابات، والكيانات والاتحادات النقابية والعمالية كافة، للوقوف عند مسؤولياتهم، ومنع دولة الاحتلال الإسرائيلي من المضي قدماً بما هي عاقدة العزم عليه، والزامها بقرارات الشرعية الدولية، التي حددت وضعاً معيناً لمدينة القدس، على قاعدة أنها أراضي محتلة ومتنازع عليها ولا يجوز للدولة القائمة بالاحتلال العسكري الجبري التصرف فيها وتقرير مصيرها وتغيير معالمها.
الأمر الذي يستدعي من جماهير شعبنا، وفي مقدمتها الشغيلة والعمال إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى والتواجد في ساحاته، ومنع المحتل من العبث بمقدساتنا وتهويد عاصمتنا المحتلة.