الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين

شاهر سعد: الإرتفاع الجنوني بالأسعار يعيدنا الى نقطة الصفر

أكد الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين شاهر سعد أن إرتفاع الأسعار الذي وصفه بالجنوني يعيدنا الى نقطة الصفر خصوصا وأنه لا يتوائم مع رفع الحد الأدنى للأجور.


وبين سعد أهمية النظر الى عملية ارتفاع الأسعار الذي بات تأثيره مباشرا على مستوى الدخل وذلك ضمن الاحصائيات لمركز الاحصاء الفلسطيني التي تشير الى تآكل الأجور في السوق الفلسطيني بنسبة 22% وهذا بسب ارتفاع الأسعار وبالأخص على المواد الغذائيه الاولية في ظل تدني الأجور وانخفاض قيمة الأجر مقابل قيمه الشراء داخل السوق الفلسطيني.


وأضاف سعد أن هذه الأمر سيسهم في ارتفاع في مستوى العائلات المهددة للوصول الى ما تحت خط الفقر الوطني وخط الفقر المدقع والخطر في ارتفاع نسبة الأُسر تحت خط الفقر المدقع التي ستهدد في قدرتها على تحقيق الأمن الغذائي كما وأن الاحصائيات تشير الى نسبة 29% من المستخدمين في القوى العاملة يتلقون أجر أقل من الحد الأدنى للأجور.


وأشار سعد الى عدد القوى العاملة حسب تصنيف الجهاز المركزي الاحصائي الفلسطيني الذي بلغ مع نهاية العام 2021 نحو مليون و 290 الف، ومليون عامل من اصل5.1 مليون نسمة تعداد الشعب الفلسطيني في فلسطين اذ ينطبق تصنيف القوى العاملة على اولئك الذين يبلغون 15 سنة فأكثر، شريطة أنهم يعملون او يبحثون عن عمل وقت اجراء مسح القوى العاملة علما أنه استثنى من القوى العاملة من هم دون 15 عاما وربات البيوت والمتفرغات لاعمال المنزل، وكذلك المتفرغين لاعمال الدراسة، او التدريب، وكبار السن، والمرضى، لتشكل محصلة هؤلاء نسبة 59% من السكان لكنهم لا يصنفون قوى عاملة.

وبلغت نسبة البطالة في صفوف الإناث نحو 40%، وتصل البطالة في صفوف الذكور 22%، مما يوضح أن نسبة البطالة في صفوف النساء في الضفه الغربيه 27%، والذكور 13%، بينما في قطاع النساء نسبة 66.3%، وفي صفوف الذكور بلغت النسبة في غزة 42.1%.

كما أنه من المهم الاشارة الى أهمية خروج اعداد كبيرة من الايدي المهرة للبحث عن عمل افضل داخل الاراضي المحتلة عام 1948 وخسارة الايدي المهرة من القطاعات في السوق الفلسطيني، ولذلك نحن في الحركة النقابية نتوجه لرئيس الوزراء د. محمد اشتية من أجل أهمية إعادة النظر في السياسات والاستراتجيات داخل السوق الفلسطيني في سبيل ايجاد بيئة عمل جاذبة للايدي العاملة وصولا الى العمل اللائق مع ضرورة اعادة النظر في اهمية دعم المنتجات الاساسية الغذائية لحماية الأسر الفلسطينية من الدخول في تهديد الأمن الغذائي.

وفي ختام حديثه توجه الأمين العام شاهر سعد الى سيادة الرئيس محمود عباس أبو مازن، ورئيس الحكومة الفلسطينية د. محمد اشتية، لأهمية فتح حوار اجتماعي بهدف الحفاظ على دخل العمال وعدم افقارهم واضطرارهم للعمل داخل الاراضي المحتلة عام 1948

اقرأ أيضا