مؤتمر نقابي في البيرة، لتكريم القائد النقابي الراحل موسى جريس رام الله- عقد الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، مؤتمره الدوري المخصص لتقييم سنة العمل النقابية الماضية، وناقش فيه قيادة الاتحاد المكونة من (أعضاء الأمانة العامة واللجنة التنفيذية وأمناء سر الفروع للاتحاد)، تقرير الأمين العام عن سنة العمل الماضية، ومراجعة سياسات وبرامج العمل النقابي، واستعراض الإنجازات التي حققتها الحركة النقابية خلال عام 2022م، وما قدمته للعمال الفلسطينيين والعاملات في سوقي العمل الفلسطيني والإسرائيلي، بما في ذلك العاملين والعاملات في المستعمرات الإسرائيلية.
وتم ذلك بحضور ومشاركة الدكتور واصل أبو يوسف، عضو اللجنة النفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ومفوض المنظمات الشعبية فيها، وشاهر سعد، أمين عام اتحاد نقابات عمال فلسطين، وأبو سامر المصري، نائب مفوض المنظمات الشعبية في حركة فتح، والدكتور أشرف الأعور، أمين سر الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين. وافتتح المؤتمر بكلمة الأمين العام “شاهر سعد”، التي استعرض فيها، إجمالي التحصيلات المالية للعمال التي أنجزتها دوائر الاتحاد في الاتحاد، بمبلغ قدره 13 مليون شيكل .
وأضاف سعد أن 58% من النساء العاملات لا يحصلن على حقوقهن من نهاية الخدمة وفقاً لجهاز الإحصاء المركزي ، مضيفا أنه وفي العام القادم سيتم النضال من أجل تخصيص محاكم للعمال الهدف منها تحصيل حقوق العمال دون الحاجة لجلسات طويلة تصل إلى سنوات.
وقال: سعد أنه لا بد من البدء بحملة إعلامية جديدة حول تنفيذ الحد الأدنى للأجور مع بداية عام 2023م، مضيفا أن 6% فقط من أصحاب العمل التزموا بالحد الأدنى للأجور، اي أن 69 الف من النساء العاملات لا يتلقين الحد الأدنى للأجور 1880 شيكل، بحسب الحد دائرة الإحصاء المركزي .
وأكد سعد أنه ومن أخطر الظواهر هو عدم قبول عمال الداخل العودة للعمل بسوق العمل الفلسطيني بسبب تدني الأجور، فلا بد من تشجيع الحوار الإجتماعي بين القطاع الخاص والعمال ليكون هناك سياسات واضحة لكيفية استقطاب العمال إلى سوق العمل الفلسطيني ضمن ظروف وبيئة عمل آمنة توفر احتياجاتهم، مضيفا أن 250 ألف عامل يعملون بالداخل الفلسطيني المحتل والمستوطنات.
وحول تعديلات قانون العمل الفلسطيني أكد سعد أن الاجتماعات مع الحكومة قائمة وهناك اتفاق مبدئي حول تحقيق هذه التعديلات التي ستشكل نقلة نوعية للعمال وظروف عملهم، مبينا الاتحاد لن يرضى بما هو ليس بمصلحة العمال.
واختتم سعد حديثه أن الحماية والعدالة الاجتماعية لن تتحقق إلا بتعديلات قوانين العمل، مؤكدا أن المدير الجديد لمنظمة العمل الدولية يتحدث عن العدالة الاجتماعية المتجددة ضمن ظروف وبيئة عمل وقوانين عصرية توائم معايير منظمة العمل الدولية.
كما كرم المشاركون في المؤتمر، القائد النقابي الراحل “موسى جريس – أبو جورج” الذي وافته المنية يوم 24 كانون أول 2022م في النرويج، ويعد جريس من الجيل المؤسس لاتحاد عمال فلسطين، بعد أن انخرط في وقت مبكر من حياته بالحركة الوطنية الفلسطينية، في مخيمات الرشيدية وضبية في لبنان الشقيق، وواصل كفاحه النقابي من المهجر إلى أن توفاه الله.
وحول ذلك قال شاهر سعد” لقد خسرت الحركة النقابية الفلسطينية برحيل الرفيق أبو جورج، مناضلاً نقابياً عنيداً ورجلاً وطنياً نبيلاً ومنحازاً على الدوام، إلى جانب الشغيلة والعمال الفلسطينيين والعرب.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن الرئيس أبو مازن كان قد كرم الراحل الكبير، ومنحه وسام الاستحقاق والتميز، تقديراً من القيادة الفلسطينية، لدور جريس الاستثنائي في تأسيس اتحاد عمال فلسطين، وتشييد جسور العلاقة المميزة مع اتحاد النقابات العمالية في النرويج، ومع الاتحادات العمالية العربية والدولية، وقد ساهم في إبرام اتفاقيتي تعاون وعمل مشترك بين اتحاد نقابات عمال فلسطين واتحاد نقابات عمال النرويج، نتج عنهما تشييد مقرين للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في نابلس وغزه، فضلاً عن جهوده الكبيرة في تدريب وبناء الكادر النقابي لدى كافة النقابات العمالية الفلسطينية
