تلخص هذه الورقة آخر ما استقرت عليه الأرقام والمعطيات المتعلقة بنتائج العدوان المتواصل على القدس والضفة وغزة لغاية تاريخه؛ الذي طال بتدميره كافة مناحي الحياة، ولم يستثني البشر ولا الحجر ولا الشجر، فاستهداف المدنيين والآمنين في بيوتهم مما ترتب الكثير من الاضرار والخسائر في الأرواح وضرب للبنية التحتية وتدمير للاقتصاد الفلسطيني في ظل الحصار والفقر والبطالة وتداعيات كورونا والتي يعاني منها كافة الشرائح الاجتماعية وخاصة العمال واسرهم في ظل شح الموارد والامكانيات وقد زاد العدوان من معاناة المواطنين حيث تضمنت الخسائر والاضرار التالي:
فمنذ بدء العدوان الإسرائيلي في 7 أيار/مايو الجاري، استشهد 277 فلسطيني، من بينهم 75 طفلا، و 40 سيدة وجرح 8500 فلسطينيًا، خلال تصعيد الاحتلال في مناطق الداخل الفلسطيني المحتل والقدس والضفة، وعدوانه العسكري على قطاع غزة
وتفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية كافة، جراء اعتداءات وحشية ترتكبها الشرطة ومستوطنون إسرائيليون، منذ 13 أبريل/نيسان الماضي، في القدس، وخاصة منطقة باب العامود والمسجد الأقصى ومحيطه، وحي الشيخ جراح؛ حيث تريد “إسرائيل” إخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين
هجر 42 الف مواطن من بيوتهم، بسبب القصف والاستهداف بالقصف في محافظات غزة وهك موزعين على 50 مدرسة وكالة غوث و2500 بدون مأوى حتى اللحظة بتدمير منازلهم كاملة.
رابعاً-استهداف المباني في قطاع غزة حيث بلغ عدد المباني قصفت عدد المنشآت التي دمرها الاحتلال 1005 ومنها:
أ- 123 أبراج سكني وتضرر عشرات المؤسسات والجمعيات والمكاتب.
ب- 500 وحدة سكنية هدم كلي 350وجزئي، وحدة سكنية بشكل متوسط.
ت- تضرر 36 مدرسة وعيادة صحية ومراكز رعاية أولية واطقم طبية وسيارات اسعاف.
ث- 23 مقر اعلامي وجمعيات ومؤسسات مدنية ح. 68 مقر ومؤسسة حكومية.
ج- 3 بنوك محلية وهي ( بنك الإنتاج – البنك الوطني الاسلامي).
ح- تضرر مقرين الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين والنقابات في غزة بشكل جزئي.
خ- استهداف مطاعم على شاطئ بحر غزة.
د- تضرر 7 مساجد بين اضرار جزئية متفاوته.
ذ –بينما قدرت الخسائر حتى اللحظة 20 مليون دولار في قطاع الزراعة.
ر- قدرت خسائر البنية التحتية 18 مليون دولار.
ز- قدرت خسائر المنشآت 48 مليون دولار.
س- خسائر النقل والمواصلات قدرت بحوالي 5مليون دولار.
ش- بلغت خسائر شركة الكهرباء 12مليون دولار.
ص- استهداف القطاع الخاص ومنها 3 مصانع (مصنع اسفنج فومكو شمال غزة – مصنع بوظة معتوق في غزة ومصنع بلاستيك في غزة) وتدمير استراحتي المالديف وجلاكسي بغزة وتدمر عدد شاحنات زراعية ونقل في الشمال ورفح وتقدر الخسائر بأكثر من 10مليون دولار.
ض- فقد أكثر من 1500 عامل فرصة عملهم نتيجة الاستهداف للمنشآت والمباني التي كانوا يعملون فيها وقد فقد أكثر 7500 شخص مصدر رزقهم الوحيد.
تشكل هذه الخسائر كارثة إنسانية تهدد المجتمع الفلسطيني واستقراره مما يدعو لضرورة وقف هذا العدوان على شعبنا الفلسطيني الأعزل والعمل على تعزيز صموده في مواجهة هذه الكوارث التي يخلفها الاحتلال وترسانته العسكرية الدموية بالتطهير العرقي والتهجير والابرتهايد وممارسات القتل والاستهداف ضد المدنيين والعزل من أبناء شعبنا، وعليه نحتاج تضامن ومساندة من الاتحادات والنقابات والأصدقاء لمواجهة هذا العدوان الغاشم ومنها:-
أ – تحشيد التضامن والمساندة الشعبية لحقنا في انهاء أخر احتلال في العالم وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
ب- العمل بالضغط على الاحتلال ومؤسساته للتراجع عن سياساته العنصرية والدموية بمزيد من المقاطعة لمنتجاته الصناعية والزراعية، وتجميد التعامل مع بضائعهم في الموانئ والمطارات.
ت- نؤكد على ضرورة توسيع قاعدة التحركات الشعبية والمدنية والنقابية التي تنادي بمحاكمة الاحتلال على جرائمه الدموية التي تخالف القوانين والمعاهدات الدولية وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة، والتأكيد على حقنا في الاستقلال وتقرير المصير والعودة حسب القوانين الدولية وخاصة قرار 194 .
ث- العمل على توفير الحماية الدولية لشعبنا من البطش والقتل والدمار من الاحتلال وخاصة أبناء شعبنا في القدس والأراضي المحتلة 1948 وفي الضفة وغزة.
ج- العمل على تحشيد موقف شعبي دولي والضغط على الحكومات لاتخاذ مواقف ضد الاستيطان ومصادرة الأراضي وتهويد القدي وتهجير المواطنين وخاصة من حي الشيخ جراح.
ح- التضامن النقابي العمالي يشكل خطوة باتجاه رفع الظلم عن شعبنا ويساعد في انهاء كل مظاهر العدوان الإسرائيلي على المدنيين ويؤكد حقنا بالحرية وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة.
