غزة – اختتم التحالف الوطني للعدالة الاجتماعية بالتعاون مع منظمة العمل الدولية، تدريباً تواصل على مدار يومين حول الاتفاقية 190 المكرسة لمناهضة العنف والتحرش المبني على النوع الاجتماعي، والاتفاقية الدولية 100 للمساواة، شارك فيه 21 متدرب من كلا الجنسين، وممثلين عن المؤسسات الشريكة في التحالف الذي يقوده الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين.
وفي كلمته الافتتاحية بين “شاهر سعد” أمين عام اتحاد نقابات عمال فلسطين، وعضو مجلس إدارة منظمة العمل الدولية، أهمية التحالف؛ للعمل الموحد والمشترك على جبهة التشريعات بما في ذلك تعديل قانون العمل الفلسطيني رقم 7 لعام 2000م، وتطبيق نظام الحد الأدنى للأجور وحماية النساء في أماكن العمل، وتعزيز نظم الحماية الاجتماعية، والعمل ضمن فريق لتحقيق أهداف التحالف الشاملة.
وخصصت الأيام التدريبية لرفع مهارات وقدرات المشاركين فيها من المحافظات الجنوبية، وتعميق معرفتهم بالاتفاقيات الدولية، التي استندت إليها الحملة الوطنية المنادية بتعديل قانون العمل، ومواءمته مع معايير العمل الدولية، وتم ذلك بالتعاون بين منظمة العمل الدولية والتحالف الوطني للعدالة الاجتماعية، ويندرج هذا التدريب ضمن برنامج بناء قدرات الشركاء المنخرطين في التحالف وتنمية مهاراتهم القانونية والنقابية.
وفي اليوم الأول افتتح التدريب المدرب “مهند شلبي” ممثل منظمة العمل الدولية، بالتعريف بالبرنامج التدريبي وأهمية التدريب للتحالف في إطار العمل على تحقيق الهدف، “نحو قانون عمل عصري يتوائم مع معايير العمل الدولية والعربية.
بدورها قامت المدربة “فاطمة دعنا” بالتدريب عبر تطبيق زووم، وبمشاركة وجاهية من الدكتور “سلامه أبو زعيتر” عضو الأمانة العامة للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، ومنسق التحالف الوطني للعدالة الاجتماعية في غزة، وبحضور ممثل منظمة العمل الدولية بغزة المهندس “رشيد الرزي” .
وتطرقت المدربة “دعنا” عبر تقنية الزوم لمفاهيم عامة حول الحق والقانون والتشريعات والأنظمة والاتفاقية الدولية، وآلية التشريع المرتبطة بالنظام السياسي في الدولة ومقارنتها بالتجربة الفلسطينية الحالية، مفهوم المساواة على أساس النوع الاجتماعي والعنف المبني على النوع الاجتماعي، فكرة الحماية الخاصة في المعايير الدولية من العنف، الصكوك الدولية ومعايير العمل الدولية التي نصت على الحماية الخاصة بالنساء والأطفال والأشخاص ذوي الإعاقة، أنواع الاتفاقيات وأنواع القوانين والفرق بينهما في الهرم القانوني، الالتزام الدولي تجاه التوقيع والانضمام إلى الاتفاقيات الدولية وأثره على التشريعات المحلية، المبادئ العامة للاتفاقية 190 و 100 والحقوق المترابطة علاقتها بخطة التنمية والتشريعات المحلية الوطنية العمالية، وقضايا هامة في مواضيع الحماية والمناصرة لمناهضة العنف المبني على النوع الاجتماعي في عالم العمل.
كما تناولت، في اليوم الثاني تحليل سياسات الحماية من العنف والتمييز في عالم العمل وعرضت توصيات منظمة العمل وتجارب واقعية في مناهضة العنف المبني على النوع الاجتماعي في عالم العمل، والتعرف على الواقع المؤسسي الحقوقي والتنموي على المستوى الأهلي والرسمي في مناهضة قضايا العنف في عالم العمل في التشريعات الفلسطينية وتم مناقشة نقاط القوة والضعف في نماذج فعالة في سياسات الحماية والمناصرة، وتخلل التدريب مجموعات عمل ودراسات حالة.
واختتمت الدورة بكلمة “شاهر سعد” أمين عام اتحاد نقابات عمال فلسطين، الذي شكر جهود القائمين على التدريب والمشاركين فيه، لمساهمتهم في إنجاح الدورة مؤكداً على الدعم الكامل لكافة الأنشطة النقابية من طرف الاتحاد للتحالف وأنشطته وفعالياته وشدد على التوصيات ومخرجات الدورة التي ستكون خارطة طريق يسير على التحالف، كما تحدث م. رشيد الرزي في كلمة المنظمة عن التوجه لتعزيز البرامج التوعوية والاهتمام بإنجاح البرنامج وتحقيق الأهداف. وأكد على منح شهادات للمشاركين في الدورة.
وبدوره تحدث “أبو زعيتر” عن نجاح التدريب بتعاون من الجميع وأكد على أهم المخرجات التي أوصى بها المشاركون في التدريب، ومنها
:- 1- العمل على إنشاء شبكة لمناهضة العنف والتحرش المبني على النوع الاجتماعي والعمل على استراتيجية وطنية لذلك.
2- العمل على اعتماد ورقة سياسات الحماية من العنف والتمييز في المؤسسات لتطوير هياكلها وحماية العاملين فيها.
عمل على تدريب كوادر إعلامية في العمل النقابي بما يعزز3
3- الحضور الإعلامي والضغط والمناصرة لصالح قضايا العمال والفئات المهمشة والنساء وذوي الإعاقة.
4- تعزيز دور التحالف لتعديل قانون العمل الفلسطيني وموائمته مع الاتفاقيات الدولية .
5- العمل على إصدار لائحة تعليمات من قبل وزير العمل، حول مناهضة العنف والتحرش المبني على النوع الاجتماعي في عالم العمل.
6- العمل على تحقيق المساواة في الأجر بنفس القيمة، والعمل على تطبيق نظام الحد الأدنى للأجور ضمن حملة في محافظات غزة.