رئيس الاتحاد العربي للنقابات
والأمين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين
انطلاقًا من المبادئ الراسخة في المادة (23) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، التي نصّت بوضوح على حق كل إنسان في العمل وفي حرية اختيار مهنته، وعلى ضرورة توفير شروط عمل عادلة ومرضية وحماية من البطالة، نؤكد اليوم على أن هذه الحقوق الأساسية لا تزال تواجه تهديدات وانتهاكات في أماكن عديدة من العالم، وهو ما يستوجب موقفًا نقابيًا دوليًا موحدًا وصلبًا.
لقد جاءت هذه المادة التاريخية لتضع أسسًا واضحة لحقوق العمال:
• حق المساواة في الأجر عن العمل المتساوي دون أي شكل من أشكال التمييز.
• حق كل عامل في مكافأة عادلة تكفل له ولأسرته حياة كريمة تليق بالإنسان وكرامته.
• حق العمال في الحماية الاجتماعية بما يعزز استقرارهم وأمنهم الاقتصادي.
• الحق الأصيل في تكوين النقابات والانضمام إليها بحرية للدفاع عن مصالحهم المشروعة.
وبناءً على هذه المبادئ، نعلن باسم الاتحاد العربي للنقابات واتحاد نقابات عمال فلسطين دعمنا الكامل واللا مشروط للحملة النقابية الدولية التي يقودها الاتحاد الدولي للنقابات العمالية دفاعًا عن حقوق العمال على المستويين الإقليمي والعالمي، ومواجهةً لكل محاولات تهميش الحركة النقابية أو إضعاف دورها.
إن الحركة النقابية ليست مجرد أداة مطلبية، بل هي حركة تحرر إنساني تسعى إلى تعزيز قيم العدالة والمساواة والحرية والكرامة. ومن هذا المنطلق، فإننا نعتبر أن دعمنا للحملة النقابية الدولية هو جزء من التزامنا العميق بالدفاع عن حقوق الإنسان الاقتصادية والاجتماعية والنقابية، وعن حق جميع العمال في ظروف عمل لائقة، وأجور عادلة، وحماية اجتماعية شاملة.
كما نؤكد أن القضية الفلسطينية بما تحمله من تحديات ومعاناة عمالنا، هي شاهد حيّ على أهمية التضامن النقابي الدولي، حيث يواجه عمال فلسطين يوميًا انتهاكات لحقوقهم الأساسية نتيجة الاحتلال وممارساته، مما يجعل صوت الحركة النقابية العالمية أكثر إلحاحًا وضرورة.
إننا ندعو جميع النقابات والمنظمات العمالية في الوطن العربي والعالم إلى الانخراط الفاعل في هذه الحملة، وتوحيد المواقف والجهود، من أجل الدفاع عن حق العمال في العمل اللائق، وحريتهم النقابية، وضمان مستقبل أفضل تسوده العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية.
معًا… من أجل كرامة العمال وحقوقهم النقابية والإنسانية