رام الله – أكد “شاهر سعد” أمين عام اتحاد نقابات عمال فلسطين، على اكتمال استعدادات الاتحاد لاستقبال وفد التضامن النقابي والعمالي العالمي، الذي سيزور فلسطين من 28 – 30 أيار 2024م، حيث سيضم رؤساء الاتحادات العمالية والنقابية الكبرى في العالم، ومنهم:-
“لوك تراينجل” أمين عام الاتحاد الدولي للنقابات (ITUC)، الذي يمثل 277 مليون عامل حول العالم، و”كريستي هوفمان” أمين عام الاتحاد الدولي للشبكات والبنوك والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات UNI Global Union، و”ستيفن كوتون” أمين عام الاتحاد الدولي للنقل البري والجوي والبحري وسكك الحديد (ITF)، و”أمبت يوسون” أمين عام الاتحاد الدولي للأخشاب(BWI) ، و”أتلي هوي” أمين عام الاتحاد الدولي للصناعات IndustriAll و”دانييل بيرتوسا” أمين عام الاتحاد الدولي للخدمات العامة (PSI)، و”ديفيد ادوارد” أمين عام اتحاد التعليم العالمي (EI)، و”تيم داوسون” نائب أمين عام الاتحاد الدولي للصحفيين (IFJ)، والسيدة “سولونغلي” أمين عام الاتحاد الدولي للزراعة والصناعات الغذائية (IUF).
وجميع هذه الاتحاد تمثل مجتمع العمال والعاملات في الأمم المتحدة، ومنظمة العمل الدولية، والبنك الدولي ومنظمة التجارة العالمية، ومجموعةG8 ومجموعة G20.
إلى ذلك، قال: شاهر سعد أمين عام اتحاد نقابات عمال فلسطين، “هذه الزيارة تمثل امتداداً طبيعياً لحركة التضامن العالمية مع الشعب الفلسطيني، التي يتوسع نطاق حلقاتها وفعاليتها من ملبورن إلى كاليفورنيا، لتصل إلى فلسطين نفسها، لرغبة القائمين بالزيارة في التعرف عن كثب على معاناة شعبنا، ومقابلة القادة الفلسطينيين، وفعاليات المجتمع الفلسطيني العمالية والنقابية والاجتماعية والسياسية”.
وأضاف، “لقد شرع الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، منذ اللحظة الأولى للعدوان الإسرائيلي البربري على قطاع غزة، في حملة اتصالات عالمية واسعة النطاق لشرح ما يحصل في فلسطين، وفضح جرائم الإبادة الجماعية المقترفة في غزة والضفة الغربية، واستقطاب المزيد من الدعم والمناصرة لشعبنا”.
الأمر ساعد في تنظيم حلفاء الاتحاد وأصدقائه للمسيرات في شوارع أوروبا واستراليا وآسيا ومدن الولايات المتحدة الأمريكية، بما فيها المظاهرات الجماهيرية والطلابية الحاشدة، وتشويش حركة النقل والشحن في الموانىء التي يشتبه بأنها تصدر أسلحة وذخائر لدولة الاحتلال الإسرائيلي.
وذلك استجابة للنداء الذي أطلقه الاتحاد بتاريخ 19 تشرين أول 2023م، ودعا فيه العاملين في المنشآت الصناعية على مستوى العالم، التي تصدر منتجاتها إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي، سيما العاملين في قطاعات النفط والبتروكيماويات والتعدين، أو الشحن والنقل، لما لتلك المنتجات والموارد من دور في تغذية آلة الحرب الإسرائيلية.، إلى التوقف عن العمل.
كما طلب الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، من رؤساء الاتحادات العمالية والكيانات النقابية، وعمال النقل والموانئ في الدول العربية المصدرة للنفط والغاز، وغير ذلك من معادن، إلى تعطيل العمل في كل منشأة تصدر منتجاتها للدول التي أعلنت جهراً عن تأييدها للهجوم الإسرائيلي على غزة، والخروج إلى الشوارع في بلدانهم للتنديد بالمذبحة، والمطالبة بإطفاء نيران المحرقة التي اشعلها الوحش الإسرائيلي؛ وطالت نيرانها كل شيء في غزة، والضغط على حكوماتهم لتطلب من دولة الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية، وقف هذا العدوان البربري فوراً.
كما ناشد الاتحاد عموم الشغيلة على مستوى العالم، باسم الواجب النقابي والعمالي، الذي تعاقدوا على الوفاء له، عندما قرروا العمل سوياً على هذه الجبهة الإنسانية، جبهة انتزاع الحقوق من مانعيها وإيصالها إلى أصحابها ومستحقيها، بصرف النظر أماكن سكنهم وعن جنسياتهم.
وأهاب الاتحاد بعمال العالم المضي قدماً في إعلاء راية الحق، التي يجب أن لا تعلوها راية أخرى، وإعلاء خطاب العدالة ونشيدها حتى يسمعه الأصم و يراه الأعمى، ونبذ العنف والتطرف والكراهية على تنوعها وتعدد أشكالها؛ وتحطيم رغبة الأقوياء في الاستحواذ على خيرات الفقراء، سواء كانوا دولاً أو حكومات أو أفراداً وجماعات، لأن هذا الرجاء لا يمكن له أن يتحقق إلا بتضامن العمال معاً، لمحاربة الظلم والتجبر أينما كان.