15 دقيقة, إضراب عالمي من أجل عمال فلسطين
محافظات الوطن- قال رئيس الاتحاد العربي للنقابات، والأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين شاهر سعد أن الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين وبالشراكة مع الاتحاد العربي للنقابات أطلقا نداءً للمنظمات والنقابات الدولية والعربية للمشاركة بالحملة التضامنية للإضراب العمالي العالمي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر لعام 2024 المصادف لذكرى اليوم العالمي للعمل اللائق الذي تستحضر فيه النقابات أحد أهم مبادئها وهو الدفاع عن حق العمال دون تمييز.
ودعا سعد عمال العالم بالتوقف عن العمل لمدة (15) دقيقة، في الساعة (12:00) بتوقيت القدس من يوم الإثنين الموافق للسابع من تشرين الأول/ أكتوبر عام 2024، لتذكير المجتمع الدولي بمعاناة عمال وشعب فلسطين وضرب موعد جديد مع وفاء الحركة النقابية العالمية لمبادئها الداعمة بحق الشعوب في الإنعتاق، والتحرر، وتقرير مصيرها، خصوصا وأن هذا التاريخ يذكرنا بمرور سنة كاملة على حرمان الاحتلال لعمال فلسطين من حقهم في الذهاب للعمل، وإخضاع الشعب الفلسطيني لكل أشكال التنكيل والتدمير الممنهج لمقومات الحياة الكريمة وعلى رأسها حق الإنسان في العمل.
وبين سعد أن حرب الإبادة ضد أبناء الشعب الفلسطيني خلفت أكثر من (40) ألف ضحية، و (100) ألف جريح نصفهم من النساء والأطفال، وتسببت بارتفاع نسبة الفقر الى (55%)، وتسببت بخسائر اقتصادية تقدر ب (2.3) مليار دولار، وتسببت بتخفيض عدد العمال بالمؤسسات الفلسطينية لأكثر من (65%)، و(500) ألف عامل فقدوا عملهم، لترتفع نسبة البطالة الى (51%)، في ظل غلاء المعيشة وارتفاع أسعار السلع بنسبة (600%)، اضافة ل (450) مليون دولار شهريا فاتورة حرمان الفلسطينيين من أجورهم.
وبدوره أكد الأمين العام للاتحاد العربي للنقابات د. هند بن عمار أن الاتحاد العربي جهز نداءً بأربع لغات عالمية وهي (العربية، والإنجليزية، والفرنسية، والإسبانية، وسيسعى جاهدا لإيصال نداء الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين الى كل دول العالم، ودعوة عمال العالم إلى الإلتزام العفلي والحقيقي بالإضراب الهادف لمساندة عمال فلسطين الذين تعرض حياتهم للخطر عند تنقلهم إلى أماكن عملهم بسبب التنكيل بهم من قبل حكومة الاحتلال سواء بالقتل، أو الضرب، أو الإعتقال.
يذكر أنه منذ بداية حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني إرتقى (14) شهيد عامل بعد استهدافهم في أماكن عملهم، أو أثناء توجههم إلى أماكن عملهم بالضفة الغربية أو بالداخل المحتل، أو داخل سجون الإحتلال خلال فترة التحقيق معهم، أو عمال من غزة داخل مراكز الإيواء بالضفة الغربية نتيجة خوفهم أو قهرهم على عائلاتهم في غزة.