العالمي للاجئين: 16جوان/يونيه 2023
هند بن عمار ” أشكال جديدة للجوء تتجاوز الحروب والنزاعات المسلحة”
يسترجع العالم كل يوم 20 يونيو من كل سنة مآسي أثر من 36 مليون لاجئ في الكرة الأرضية، وهي مناسبة أيضا يعلو فيها صوت المنادين بإحياء السلام وفي صدارتهم النقابات العمالية.
فقد تحولت مآسي اللاجئين إلى مادة إعلامية قارة وسط صمت دولي وعجز عن إيجاد حلول سياسية للنزاعات المسلحة وأعمال العنف التي حملت ملايين الناس على مغادرة أوطانهم والإضطرار للعيش في مخيمات لا إنسانية.
وتحتل المنطقة العربية مؤشرات اللجوء والنزوح الجماعي للمدنيين، وفي هذا الصدد قال شاهر سعد رئيس الاتحاد العربي للنقابات “أزمة اللاجئين في المنطقة العربية هي المعضلة الاجتماعية والسياسية والامنية الأخطر على الإطلاق، أتحدث عن 16 مليون لاجئ عربي، فلسطيني، سوري، عراقي، يمني، سوداني، 16عشر مليون لاجئ عربي من بين 36 مليون في كل أنحاء العالم، وهو رقم يترجم فشل سياسات الوساطة لنزع فتيل الحرب والنزاعات المسلحة ويفتح الباب أما تحديات اقتصادية واجتماعية خطيرة على اللاجئين وعلى بلدان اللجوء، فما هي الأرضية التشريعية لاستقبال هؤلاء وادماجهم في اسواق العمل؟ وما هي حقوقهم بالمقارنة مع المواطنين الأصليين؟ وكيف يمكننا التعامل مع مصطلح “التوطين” وما يطرحه من إشكالات عميقة؟ نحن كنقابات لن ندخر جهدا في إعلاء صوت السلام، ولن نترك الخلافات السياسية تتسرب إلى البيت النقابي العربي، فقد سجلنا عبر تاريخنا أجمل صورة للتضامن النقابي العربي وسنواصل مساعينا من أجل انهاء فتيل النزاعات المسلحة في منطقتنا العربية وفي كل أصقاع العالم”.
وفي حديثها عن الأشكال الجديدة للجوء، قالت هند بن عمار، السكرتيرة التنفيذية للاتحاد العربي للنقابات “علينا الانتباه جميعا إلى بروز مصطلحات جديدة كاللجوء المناخي على سبيل المثال، وهو أخطر أشكال اللجوء، فالأمر لا يتعلق بنزاع مسلح يمكن حله عن طريق السياسة، أتحدث عن نزوح أكثر من 20 مليون شخص خلال الثلاث سنوات الاخيرة بسبب انعدام أسباب الحياة في عديد المناطق بفعل الفيضانات وموجات الجفاف الطويلة وارتفاع درجات الحرارة وقد شاهدنا جميعا جحافل اللاجئين الفارين من السيول جنوب السودان خلال السنة الماضية، نحن نعتقد في الاتحاد العربي للنقابات أن التعاطي مع معضلة اللاجئين يستوجب معالجة اكثر شمولية كما نقدّر أن على الحكومات العربية وضع هذا الموضوع في صدارة أجنداتها الرسمية قبل فوات الأوان”