رام الله- نظم الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين اليوم الإثنين 30/9/2024 لقاءً حوارياً بالشراكة مع وزارة العمل، والدفاع المدني، واتحاد الغرف التجارية والصناعية، وبدعم وتمويل من مركز التضامن العمالي حول واقع تطبيق شروط السلامة والصحة المهنية في المنشآت الإقتصادية .
وافتتح اللقاء وزير العمل د. إيناس العطاري مثنيةً على الشراكة الحقيقية بين أطراف الإنتاج مؤكدة على الجهود المبذولة من أجل العمال منها (800) فرصة عمل للرجال، ومثلها للنساء، مع مبادرة عمال غزة التي تم اطلاقها ل (5000) عامل غزاوي الذي تم استقبالهم بمراكز الإيواء بالضفة الغربية لتقديم المساعدات المالية والمعونات اللازم لإعالتهم من طعام وشراب وغذاء خلال فترة تواجدهم بالضفة .
وأضافت د. العطاري أنه ورغم كل العقبات نجتمع في هذا اللقاء لواقع تطبيق اشتراطات الصحة والسلامة المهنية لنؤكد أن سلامة العمل هي أبرز الأولويات الهادفة للحفاظ على سلامة العمال والعاملات في اماكن العمل ويجب توفير الجهود والحلول العملية لوقاية العمال التي تعد خير من قنطار علاج وذلك بتعزيز الجهود ضمن الأطر التشريعية وتطوير السياسات الوطنية ومعايير الصحة والسلامة المهنية وتقديم الدعم اللوجستي للمفتشين في مواقع العمل .
وقال الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين شاهر سعد أن شهداء لقمة العيش مع نهاية عام 2023 بلغ (113) شهيد، منهم (79) عامل بالداخل المحتل، وبعام (2024) (23) شهيد لقمة عيش منهم (6) بالداخل المحتل علما أن هذا العام لم يشهد ارقاما كبيرة بإصابات العمل وشهداء لقمة العيش نتيجة تعطل العمال عن عملهم، وصاحب العمل الاسرائيلي لا يهتم بحياة العامل الفلسطيني ولا يلتف معه الى شروط الصحة والسلامة المهنية، ومن هنا يأتي دورنا كشركاء الى ايجاد اليات تحمي عمالنا من خطر الاصابات بمواقع العمل وتقوم بتوعيتهم بمعايير الصحة والسلامة المهنية واهمية الالتزام بها وبشروطها من أجل ضمان صحة وسلامة العمال .
وبدوره أكد المدير العام للدفاع المدني اللواء العبد ابراهيم خليل على جاهزية الدفاع المدني بكل طواقمه للتعاون من أجل تنفيذ ورشات عمل تدريبية للعمال والعاملات في مواقع العمل بالتعاون مع الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين ووزارة العمل والغرف التجارية، مبينا أن الدفاع المدني الفلسطيني يعلم صعوبة الاوضاع التي تمر بها البلاد بسبب ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان من قبل الاحتلال الاسرائيلي، ومن هنا يظهر أهمية تحضير طواقم من العمال قادرة على التعامل مع كافة المعطيات داخل أماكن العمل وخارجها.
وتحدثت عضو مجلس ادارة اتحاد الغرف التجارية والصناعية سهى خواجة عن أهمية الشراكة بين أطراف الإنتاج خصوصا بموضع الصحة والسلامة المهنية لما يسهم من تعزيز للمنتج الوطني الفلسطيني معتبرة أن الصحة والسلامة المهنية من أهم شروط ومعايير العمل اللائق، ومبينة أهمية التعامل مع التغييرات والتطورات الحديثة في التكنولوجيا الحديثة ومن الوظائف الجديدة والأعمال الحديثة وذلك بتعديلات للتشريعات والقوانين تضمن موائمة العصر الحديث.
وأضافت مسؤول مركز التضامن العمالي في المشرق العربي عبلة مسروجة عن استعدادها الدائم لتوفير برامج وآليات لتوفير بيئة آمنة للعمال في أماكن عملهم، وأبدت استعداها لدعم تنفيذ ورش عمل، وزيارات ميدانية الى مواقع العمل من أجل الإطلاع على واقع السلامة والصحة المهنية والبيئة الآمنة للعمال ضمن الشراكة الحاضرة بين أطراف الإنتاج وبتعزيز الحوار الإجتماعي واللقاءات الدائمة الهادفة لتوحيد الجهود من أجل سلامة العمال .
وانتهى الحوار بالاتفاق على تشكيل لجنة من كل الأطراف لوضع خطة وآلية عمل تضمن كل المقومات الهادفة للخروج ببيئة عمل آمنة تعطي للعامل الوعي الكامل باهمية التزامه بمعايير الصحة والسلامة المهنية، وتشجيع صاحب العمل على توفير المعايير والشروط الصحية للحفاظ على حياة العمال ولقمة عيشهم خصوصا في ظل غياب قانون الضمان الإجتماعي والعدالة الإجتماعية .