نفذت دائرة المرأة المركزية في الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين بالشراكة مع منظمة العمل الدولية ولمدة ثلاثة أيام ورشة عمل حول موضوع الوساطة.
وافتتح الورشة الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين شاهر سعد مؤكدا على أهمية وجود كوادر نسوية مدربة من الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين حول موضوع الوساطة الهادف للخروج من منظور قانون العمل الى وحدات البساطة والسلاسة في حل القضايا العالقة بين اصحاب العمل والعمال.
واوضح سعد أن منظمة العمل الدولية شريك استراتيجي اضافة للشركاء اصحاب العمل والحكومة ونجم نجاح هذه الشراكات ضمن منظور الوساطة فترة كورونا عندما شكلت لجنة من اطراف الانتاج وتابعت حل القضايا العالقة بين العمال واصحاب العمل دون اللجوء للمحاكم بحيث تم حل 40% من القضايا التي وجهت للمجالس بمختلف محافظات الوطن، وبمنظور الوساطة نهدف للحوار الاجتماعي بين هذه الاطراف.
مضيفا أن الاتحاد يعمل بشكل جاد على تعديل قانون العمل بعد إنجاز التعديلات والمسودة النهائية لهذا القانون ليكون يوائم العمل العصري الجديد ضمن معايير منظمة العمل الدولية التي وضعت حجر الأساس لقانون العمل بمعظم دول العالم .
واكدت مسؤول وحدة النوع الإجتماعي بالاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين أ. عائشة حموضة أهمية التدريب حول كيفية الانتقال بوحدات البساطة والخروج من الدائرة القانونية واصحاب العمل ، وكيف يمكن استحداث القضايا الذي يعتبر جزء من استراتجية المرأة التي سيتم اطلاقها يوم الإثنين بالثالث عشر من أيار .
وأكد ممثل منظمة العمل الدولية في التدريب مهند شلبي أن التدريب مهم جدا في ظل وجود متدربات لديهن القدرة والإمكانية العالية لجعل التدريب ذات طابع ايجابي يعكس بتطبيقه على الواقع لحل المشاكل العمالية المتكدسة في مجالس الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين علما أن الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين يملك قاعدة بيانات واسعة وهادفة .
وشارك باختتام الورشة وزير شؤون القدس الدكتور أشرف الأعور الذي أكد أن مجلس الوزراء الفلسطيني يناقش بجدية كل ما يتعلق بمواضيع العمال العالقة والتعديلات المتعلقة بقانون العمل وإقرار الحد الأدنى للأجور والمساواة في الأجور وبحاجة لتبني أفكار مختلفة من النقابات وأصحاب العمل من أجل موائمتها في حوار اجتماعي بنّاء يصل لتحقيق الحماية والعدالة الإجتماعية في فلسطين ويحل معضلات المتعلقة بالأزمات التي تمر بها فلسطين وما يتعرض له الشعاب الفلسطيني من مآرب كأزمة كورونا والعدوان الإسرائيلي الغاشم على شبعنا الفلسطيني بالضفة الغربية وقطاع غزة .
