شارك الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في أعمال المؤتمر الرابع لاتحاد الصناعات العالمي (IndustriALL Global Union)، الذي عُقد في أستراليا، بوفد نقابي ضمّ كلًا من النقابي عماد الدين اشتيوي، والنقابي معتصم اشتيه، والنقابية سحر عبدو.
وألقى النقابي معتصم اشتيه كلمة فلسطين خلال جلسات المؤتمر، ناقلًا تحيات الأمين العام للاتحاد العام شاهر سعد وتمنياته بنجاح المؤتمر وتحقيقه لأهدافه.
وخلال كلمته، عبّر الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين عن تقديره العميق لاتحاد الصناعات العالمي على مواقفه التضامنية الثابتة والداعمة لعمال فلسطين، مؤكدًا أن هذا الدعم يشكّل سندًا قويًا في مواجهة سياسات القمع الاقتصادي والانتهاكات المستمرة لحقوق العمال والإنسان.
وتناول اشتيه في كلمته الأوضاع الإنسانية والاقتصادية الكارثية التي يعيشها الشعب الفلسطيني، ولا سيما في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023، مشيرًا إلى ارتفاع عدد الشهداء إلى أكثر من 68 ألفًا، والجرحى إلى أكثر من 170 ألفًا، معظمهم من النساء والأطفال، إضافةً إلى تدمير أكثر من 85% من البنية التحتية الصناعية والتجارية وفقدان أكثر من 200 ألف عامل لمصدر رزقهم.
كما أوضح أن معدل البطالة في قطاع غزة تجاوز 75% مع مطلع عام 2025، بينما تشهد الضفة الغربية قيودًا مشددة وإغلاقات عسكرية أدت إلى تراجع حركة العمال اليومية بنسبة تفوق 40%، وانخفاض الناتج المحلي بأكثر من 25% خلال عام واحد.
ودعا الاتحاد العام للنقابات – فلسطين، المجتمع الدولي والاتحاد الدولي للصناعات إلى:
التحرك العاجل لرفع الحصار عن غزة.
الضغط على سلطات الاحتلال لإنهاء سياسة الحواجز والإغلاق وتمكين العمال من حرية الحركة.
دعم برامج التشغيل والتدريب المهني للشباب والنساء المتضررين.
المساهمة في إعادة إعمار الاقتصاد الفلسطيني بسياسات تشغيل عادلة ومستدامة.
تعزيز التضامن النقابي الدولي ومقاطعة الاستثمارات الإسرائيلية، تنفيذًا لقرار اللجنة التنفيذية لاتحاد الصناعات العالمي الصادر في 24 مايو 2024.
كما أدان الاتحاد الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على مقره المركزي في نابلس، وآخرها في 15 أكتوبر 2025، معتبرًا ذلك تصعيدًا خطيرًا واعتداءً على استقلالية الحركة النقابية الفلسطينية ومحاولة لترهيب قياداتها.
وفي ختام الكلمة، وجّه الاتحاد تحية تقدير وشكر لكل النقابات والاتحادات العمالية حول العالم التي تواصل دعمها لعمال فلسطين، مؤكدًا أن العدالة ستنتصر، وأن العمال سيظلون دائمًا جسر الأمل والكرامة الإنسانية.
وعلى هامش المؤتمر، عقد الوفد الفلسطيني سلسلة لقاءات ثنائية مع عشرات الوفود الدولية، التي عبّرت عن تضامنها مع القضية الفلسطينية، فيما جرى التنسيق مع وفود من شرق آسيا وشمال إفريقيا لمتابعة قرارات وتوصيات المؤتمر الرابع وتفعيلها على أرض الواقع.






