قال الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين شاهر سعد في تصريح ل “القدس” دوت كوم، أن سلطات الاحتلال ما تزال تماطل وتضع العراقيل في إدخال العمال الفلسطينيين إلى داخل الخط الأخضر.
وقال كان من المفترض أن تقوم الشركات الإسرائيلية الكبرى بإدخال عشرة آلاف عامل الأسبوع الماضي ووفق المعلومات فقد سمح بدخول حوالي 1800 عامل بعد حصولهم على التصاريح بادعاء تطبيق نظام جديد بموجبه يتوجب على العمال العودة إلى أماكن سكنهم وعدم المبيت داخل الخط الأخضر.
وأشار سائر العمال الفلسطينيين داخل الخط الأخضر شهريا أكثر من ( 1) مليار و250 مليون شيكل إلى أن الحديث كان يدور في مرحلة لاحقة زيادة اعداد العمال الفلسطينيين إلا أن ذلك لم يحدث حتى الآن موضحا أنه في الفترة الماضية سمعنا عدة تصريحات إسرائيلية تفيد بالسماح للعمال بالعودة الى أعمالهم داخل الخط الاخضر قريبا إلا أن ذلك لم يتحقق ولا نعرف أسباب التأخير.
وحذر سعد من تصاعد نسبة الفقر بنسبة تفوق 60% إذا لم يتم توفير فرص عمل للعمال الفلسطينيين داخل الخط الأخضر خلال الأسابيع القادمة خاصة أن العمال صرفوا مدخراتهم وباتوا بدون أي دخل حتى ان بعضهم بدأ يبيع أثاث بيته ليطعم عائلته.
ورأى سعد أنه ينبغي تعويض العمال باعتبار ذلك مسؤولية إسرائيلية لافتا أن اسرائيل تريد التهرب من مسؤوليتها تجاه عمالنا بالطلب من دولة الإمارات العربية دفع هذه المستحقات.
وأشار سعد إلى أن اتفاقية عمال البناء في إسرائيل تنص على أن تتحمل الحكومة الإسرائيلية تكاليف تنفيذ الاتفاقية، وأن عدم تعويض العمال يعتبر انتهاكًا لهذه الاتفاقية موضحا أن قيمة التعويض العمال في قطاع البناء حوالي 550 مليون شهريا وأن هذا التعويض لم يصل للعمال بعد.
وأشار إلى أن الاتحاد تواصل مع اتحاد عمال أميركا للضغط من أجل تدخل الإدارة الأمريكية في هذا الملف.
و أوضح سعد أن العمال تكبدوا خسائر مالية كبيرة، تزيد عن 6 مليار شيقل منذ بدء الحرب على غزة وان الاقتصاد الفلسطيني كان يستفيد من العمالة الفلسطينية شهريا مليار و 250 مليون شيكل وفق إحصائيات البنك المركزي الاسرائيلي الأمر الذي شل حركة الاقتصاد بالضفة الغربية وتسبب بفصل أكثر من 80 الف عامل بسوق العمل الفلسطيني.
وأشار الى أن عدد العمال الذين كانوا يعملون داخل الخط الاخضر حوالي 185 الفا, 90 % منهم كانوا حاصلين على تصريح عمل, 105 الف منهم كانوا يعملون في قطاع البناء والباقي اشتغلوا في قطاعات الزراعة والصناعة والخدمات.