رام الله- قال الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين شاهر سعد أن واقع النكبة الفلسطينية عام (1948) تتجسد وقائعه الحية بما يحدث من إبادة جماعية لأبناء الشعب الفلسطيني بالضفة الغربية وقطاع غزة منذ عدوان الإحتلال المستمر لأكثر من سبعة أشهر .
وأَضاف سعد أن الذكرى السادسة والسبعين للنكبة الفلسطينية هذا العام تعود ونحن نقاوم احتمالات وقوع نكبة جديدة على شعبنا، الجرائم الفاشية لجيش الاحتلال في محاولة فاشلة من قوى الاستعمار العالمي، لحسم الصراع لصالح دولة الاحتلال الإسرائيلي، وتهجير شعبنا الفلسطيني مرة أخرى من دياره، لظنهم أن تدمير مدن ومخيمات قطاع غزة، سيؤدي إلى فرار شعبنا من وطنه، كما حدث في عام 1948م.
واوضح سعد أنه وبعام (1948) وبعد تدمير (530) قرية فلسطينية والسيطرة على (700) قرية ومدينة، وتهجير (800) ألف فلسطيني، أي حوالي (50%) من مجموع السكان الذين كانوا يقيمون في فلسطين التاريخية حينها، عاد الاحتلال ليرتكب مجازره البشعة في غزة التي استهدف بها (35,600) شهيد فلسطيني (72%) منهم من النساء
والأطفال، اضافة لهدم المساكن والبيوت على رأس ساكنيها في قطاع غزة وتهجير (2) مليون مواطن الى رفح شمالي قطاع غزة.
وبين سعد أن الاحتلال لم يكتفي بسلاح القتل والتدمير والتهجير بل شدد الخناق الاقتصادي الى السوق المحلي الفلسطيني من خلال قرصنته لأموال المقاصة المستحقة للسلطة الوطنية الفلسطينية، وايقاف ما يقارب ال (225) ألف عامل فلسطيني عن عملهم في سوق العمل بالداخل الفلسطيني المحتل عام (1948) الأمر الذي ساهم بارتفاع معدلات البطالة بنسبة تتجاوز ال (50%) بسبب ضعف الحركة الاقتصادية وقلة الدخل المادي، وارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة وإغلاق الحواجز في الطرق الواصلة
بين المدن والاعتداءات الإجرامية للمستوطنين في الطرق الفرعية التي يسلكها المواطن الفلسطيني للوصول الى لقمة عيشه.
وحول حق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره وإعلان دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف أكد سعد على نداء شعوب العالم الحرة لصالح مطلب الحق الفلسطيني، الداعي إلى الاعتراف بدولة فلسطين كدولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة.
وحيا سعد الدول التي صوتت لصالح قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لإعادة النظر في العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة خلال جلسة خاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك بتاريخ 10 أيار 2024م، وهذا شكل استكمالاً للقرار الأممي السابق الذي اعتبر النكبة الفلسطينية حدثاً عالمياً ينبغي إحياؤه سنوياً، في القاعة الرئيسة في مبنى الأمم المتحدة، وذلك بتاريخ 30 تشرين الثاني 2022م، أي في اليوم التالي، لليوم الأممي المخصص للتضامن مع الشعب الفلسطيني، مبيناً أن التضامن العالمي مع شعبنا لم يكن ليتم لولا الصمود الأسطوري في وجه آلة القتل الإسرائيلية الغاشمة، ما يؤكد على أن حق عودة اللاجئين
الفلسطينيين إلى ديارهم، لا يسقط بفعل النسيان والتقادم، حتى لو بقي فلسطينياً واحداً على قيد الحياة.
وأثنى سعد على كل المشاركين في انتفاضة الجامعات الأمريكية والجامعات العالمية الأخرى، لدعمهم الحق الفلسطيني بلا تردد، وتنديدهم بشجاعة بالمجازر الإسرائيلية المقترفة بحق شعبنا في غزة والضفة الغربية المحتلة.
ودعا سعدالجماهير العربية، سيما التي ترتبط حكوماتها بعلاقات سياسية أو تجارية بدولة الاحتلال الإسرائيلي، إلى الخروج إلى الشوارع والمشاركة في الجهد الشعبي العالمي المناصر لفلسطين، والاعتصام أمام السفارات الإسرائيلية والأمريكية، والمطالبة بإغلاقها وطرد السفراء الإسرائيليين من العواصم العربية.