سعد يطالب الاتحاد الدولي لعمال النقل بمراقبة السفن والطائرات التي تنقل الأسلحة إلى اسرائيل
مراكش- ترأس الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين شاهر سعد وفد النقابة العامة لعمال النقل عضو الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في أعمال المؤتـمر رقم (46) للاتحاد الدولي لعمال النقل (ITF) الـذي انعقد بمدينة مراكش بالمملكة المغربية.
وحضر المؤتمر (2,500) مشارك يمثلون (600) نقابة من (154) دولة.
وانتخب المؤتمر عضو الهيئة الإدارية للنقابة العامة لعمال النقل مراد بريك ممثلا للشباب في اللجنة الدولية للنقل البري.
وخلال كلمته التي ألقاها بحضور رئيس الاتحاد الدولي للنقابات (ITUC) (لوك ترينغل)، ورئيس النقابة العامة لعمال النقل في فلسطين كايد عواد، والوفد الفلسطيني ومل المشاركين في المؤتمر افتتح سعد كلمته مهنأً ” ستيفين كوتون” لإعاد انتخابه مجددا أمينا عاما لنقابة النقل البري والبحري والجوي في العالم.
ثم واصل سعد حديثه: ” أقف اليوم أمامكم بالنيابة عن أطفال، ونساء، وعمال فلسطين، لمعالجة الوضع الخطير والعاجل الذي يواجهه شعبنا من حرب الإبادة والتطهير العرقي، (380) يوما وشعبنا يتعرض امام العالم أجمع لأكبر جريمة بالتاريخ الحديث والمعاصر، وللأسف لا صوت يعلو فوق صوت الإبادة والتطهير العرقي للأطفال، والنساء، والشيوخ .
وحول عدد ضحايا العدوان قال سعد: ” إنني مسؤول امامكم عنها بالأسماء والتفاصيل فإن عد. شهداء غزة والضفة الغربية (43,000)، منهم (17,000) طفلا، و(11,500) إمرأة، و(2,400) مسن، و(1,000) من الأطقم الطبية، و(177) صحفي، (203) من الهيئات الدولية وموظفين الأونوروا (400) أستاذ مدرسي، و (107) من العلماء والباحثين وأساتذة الجامعات، (10,000) طالب مدرسي، و (10,000) مفقود معظمهم من الأطفال والنساء.
وعن الضفة الغربية أمتعض سعد من آخر الإحصائيات التي توضح أن حكومة الإحتلال تنصب (872) حاجزا عسكريا بالضفة الغربية، و (145) بوابة تم وضعها بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وبين سعد ان نقاط التفتيش الأمنية تعمل على ذل الشعب الفلسطيني وتعاقب الفلسطينيين من خلال الهجمات المستمرة لللمستوطنين بحماية الجيش الإسرائيلي، مضيفا أن ما تم ذكره موجودا في تقرير المدير العام لمنظمة العمل الدولية رقم (116)، و شاهده الأمين العام ستيف كوتون ورئيس الاتحاد بايدي.
وعن ارتفاع نسبة البطالة عرض سعد ما خلفته الحرب لأكثر من (500) ألف عامل عاطل عن العمل منذ (380) يوما، محملا حكومة الحرب في اسرائيل المسؤولية القانونية عن تعطل العمال.
إضافة الى ذلك تم اعتقال الآلاف من العمال والتحقيق معهم ووضعهم في سجون إسرائيلية، حيث هناك أكثر من (7,000) عامل قد تعرضوا للسجن، والاحتجاز، والتحقيق خلال فترة الحرب ومازال حتى هذا اليوم حوال (4,700) عامل في مواقع وسجون مختلفة اسرائيلية.
وذكر سعد أن (16) شهيد لقمة عيش منذ بداية العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني منهم قضى في سجون الإحتلال أثناء التحقيق معهم، ومنهم من قضى خلال ملاحقته أثناء توجهه إلى أماكن عمله في الضفة الغربية والداخل المحتل، والتي كان آخرهم يوم أمس الخميس شهيدة لقمة العيش حنان عبد الرحمن أبو سلامة جراء اصابتها برصاص الاحتلال في منطقة الظهر اثناء عملها في قطف الزيتون في منطقة فقوعة شرق مدينة جنين، مضيفا أنه لا يمكن أن ننسى سائق التكسي عيسى علي عبد المنعم القاضي، من مدينة الخليل الذي أعدمته قوات الإحتلال بدم بارد أثناء عمله داخل سيارته، وايضا باسل وجيه عبد العفو المحتسب الذي أعدمته قوات الإحتلال في الخليل ايضا داخل سيارته أثناء عمله كموزع للطرود، ولا ننسى ما فعله المستوطنين حين افتعلوا الأذى الكبير لسائقي الشاحنات التي تنقل المساعدات الإنسانية الى غزة .
وفي ختام كلمته طالب سعد المؤتمر بضرورة العمل للضغط الفعلي والحقيقي من أجل الوقف الفوري لإطلاق النار، والسماح بوصول المساعدات الغذائية والطبية لشعبنا وعمالنا في غزة.
وحول الوضع الاقتصادي طالب سعد بالعمل على بناء اقتصاديات منتجة ومتنوعة ومتنافسة لتعزيز سياسية التشغيل في فلسطين والاستمرار بالتخطيط الفوري لاستيعاب عمالنا وعاملاتنا داخل سوق العمل الفلسطيني ومحاربة السياسات الإسرائيلية العنصرية الممنهجة التي تفرض علينا تشغيل عمالنا بسوق العمل الإسرائيلي، وبالأخص المستوطنات الغير قانونية، والغير شرعية ( لعدم وجود بديل)، من خلال خلق مواقع عمل لائقة، وتقليص معدلات البطالة مع اهمية اجبار الحكومة الإسرائيلية لدفع مخصصات المقاصة للسلطة الوطنية الفلسطينية من اجل دفع رواتب الموظفين.
وفي مطلبه الأخير دعا سعد عمال النقل في العالم إلى وقف نقل الأسلحة التي تقتل أطفالنا ونسائنا، فإن العدالة والحماية الإجتماعية للعمال تتحقق فقط بتحرير فلسطين وإعلان الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.
وشهد المؤتمر انسحاب العديد من الوفود العربية والدولية الصديقة خلال إلقاء ممثل نقابة النقل لحكومة الاحتلال كلمته في المؤتمر