شاهر سعد الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، وأعضاء الأمانة العامة، واللجنة التنفيذية، وأمناء سر الفروع، ورؤساء النقابات والدوائر يشاطرون آل ” الأتيرة ” في نابلس عامة أحزانهم لوفاة عضو المجلس المركزي لحركة التحرير الفلسطينية، وعضو المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح، ورئيس لجنة المقاومة الشعبية في المجلس الوطني
القائد والمناضل الوطني الكبير الثائر واللواء
عبد الإله الأتيرة ” أبو خليل “
وفارق ” أبو خليل ” الحياة مساء اليوم الثلاثاء 24/12/2024 بعد صراع طويل مع المرض
وبدوره قال الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين شاهر سعد معزيا عائلته ومثنيا على مرحلة العطاء الكبير الذي قدمها خلال مسيرته الحفالة بالعطاء والنضال الوطني أن أبو خليل انخرط بالعمل الوطني مبكرا، حيث انتمى لحركة القوميين العرب عام 1965، واعتقل عدة أيام إثر المظاهرات التي أعقبت هجوم الاحتلال على بلدة السموع عام 1966، وهو نفس العام الذي التحق فيه بصفوف حركة فتح عن طريق الشهيد حسن عبد اللطيف فريتخ، حيث أسس أولى الخلايا الفتحاوية في المدينة. عمل أبو خليل بعد هزيمة حزيران عام 1967 مباشرة على تجميع السلاح وتخزينه في مخابئ سرية، واستقبل الفدائيين القادمين من الخارج، من بينهم الرئيس الراحل أبو عمار، غادر إلى سوريا والتحق بمعسكرات حركة فتح، وتلقى دورة تدريبية عسكرية لمدة 45 يومًا في مصر، انتقل للأردن وتسلم العديد من المهام التنظيمية كالتواصل مع المجموعات المسلحة في الضفة، وشارك مع الفدائيين في معركة الكرامة على الحدود الأردنية الفلسطينية، حيث أسره الاحتلال عام 1969 وحكم عليه بالسجن أربع سنوات. غادر فلسطين بعد الإفراج عنه إلى سوريا في مهمة إعادة تشكيل القطاع الغربي مع الشهيدين كمال عدوان وأبو جهاد. غادر سوريا بعد اجتياح لبنان عام 1982 إلى تونس، ثم انتقل إلى الأردن عام 1985، حيث تولى مناصب تنظيمية داخل حركة فتح.
وأضاف سعد أنه وفي عام 1996 حصل الأتيرة على موافقة لدخول فلسطين للمشاركة في المؤتمر الوطني الأول الذي عقد في قطاع غزة بهدف تعديل الميثاق، ومنذ ذلك الوقت أصبح عضوا بالمجلس الوطني الفلسطيني. بعد تقاعده من العمل الحكومي تفرغ للمقاومة الشعبية وأضحى من دعاة تفعيلها، خصوصًا بعد انتهاء الانتفاضة الثانية وإعادة الاحتلال السيطرة على المدن الفلسطينية وتوسع الاستيطان، وفي المؤتمر السابع لحركة فتح الذي عقد نهاية نوفمبر 2016 انتخب عضوا بالمجلس الثوري لفتح.
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وإن لله تعالى ما أخذ وله ما أعطى، وكل شىء عنده بأجل مسمى، نسألك اللهم أن ترفع درجاته في المهديين، وأغفر له ولنا، واجعل قبره روضة من رياض الجنة، بارك الله عز وجل في الباقين من أهله وآجرهم في فقيدهم.