بيان بمناسبة الثامن من اذار
يوم المرأة العالمي
بمناسبة الثامن من آذار يوم المرأة العالمي
يتقدم الإتحاد العام لنقابات عمال فلسطين بكل الاحترام بمناسبة “يوم المرأة العالمي للمرأة الفلسطينية ” التي مثلت نموذجًا حيًا يحاكي نضالات وتضحيات وعطاءات المرأة التي ليس لها حدود، إذ مثّلت نموذجًا معقدًا في بنيته المتينة والتي انطلقت منذ اندلاع الثوره الفلسطينية وكانت المراه الفلسطينية جنبا الى جنب مع اخوتها بالنضال الوطنيّ الفلسطيني مقاتله وعامله وصاحبه قلم وفدائية وصحفية ووجدت في المصانع واماكن العمل في كل الميادين والمعارك وصمدت بالأرض كمزارعة تروي بعرقها تراب الوطن الذي زادها عنفوانًا وعزيمة.
9
واكبت المشاركة في العمل بمختلف الميادين ، لتكون السند الدائم لبناء الوطن وتعمل لترتقي أكثر فأكثر لتلتحم بمسيرة الرجل في بناء متطلبات الحياة اليومية بنيه بنيه. وزدادت عطاءات المرأة الفلسطينية حسب كل مرحلة من تاريخ حياتها اليومية لتكون الثائرة المناضلة التي تقدم أعز ما عندها من أجل قضيتها وأرضها منذ النكبة، مرورًا بتاريخ القضية الفلسطينية صاحبة الثورة المعاصرة التي رفضت الاحتلال واللجوء وانتفضت على واقعها، تحمل البندقية وتخيط ثياب المقاتلين وتلملم جراح المصابين وترسم شعارات الثائرين وتنثر الأرز والزهور على نعوش المقاتلين وتزغرد عندما يرتقي شهيدها إلى رب العالمين وتتحمل ضنك العيش والحصار والعدوان وخسارة الممتلكات، كلّه فداءً لفلسطين.
471 يوماً من المعاناة للمراة الفلسطينية بين جحيم العدوان وتحديات إعالة الأسرة منذ بدء العدوان الإسرائيلي لتصل نسبة النساء والأطفال من الشهداء 70% في حرب الإبادة الجماعية وتشكل النساء والأطفال مانسبته 69% من إجمالي الجرحى ، و70% من المفقودين في قطاع غزة نتيجة العدوان حيث تواجه 13,901 امرأة فلسطينية واقع مأساوي بعد فقدان أزواجهن في الحرب ليصبحن المعيلات الوحيدات للأسر .
ففي يوم المرأة العالمي، قد تتبدل الصورة بين متطلبات المرأة في العالم حول الحقوق والواجبات، وحوّل مفاهيم ستحدثت لتشكل مركز نضال العدالة الاجتماعية والانتقال العادل واقتصاد المنصات والتغير المناخي والإقتصاد الأخضر والعقد الاجتماعي، ولكن المرأة الفلسطينية كانت ومازالت تواجه اقوى الجيوش التي لاتعرف الإنسانية فباتت المستهدفة هي والاطفال من إرهاب الاحتلال الفاشي وخاصه في قطاع غزة والان في الضفة الغربية الذي تمادى الاحتلال في قتل كل شي حي.
المرأة الفلسطينية الان تعيش ظروفا صعبة ومعقدة من جراء إجراءات الاحتلال الاسرائيلي الفاشي ومع ذلك ستبقى المراة الفلسطينية ثابتة في الارض تناضل للرمق الاخير من حقها في اقامة دولتها وعاصمتها القدس الشريف.
ففي هذا اليوم نقدم التحية للمرأه الفلسطينية الصامدة والمرابطة على أرض غزة والضفة والقدس وفي كل فلسطين، وللمرآه الفلسطينية اينما وجدت ، ونؤكد التفافنا حول قيادتنا الحكيمة وحول منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني والمشروع الوطني الجامع، وحول الثوابت الوطنية الفلسطينية من أجل تحقيق كامل أهدافنا المنشودة بالتحرر والانعتاق من الاحتلال الفاشي وإقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف .
الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين
دوله فلسطين