غزة – أدان الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين المجزرة المروعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في محيط مركز توزيع المساعدات الإنسانية جنوب محافظة خانيونس، والتي أسفرت عن سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى من المدنيين العزل، وذلك في ظل إشراف مباشر من القوات الأميركية المتواجدة في المنطقة.
وأكد الاتحاد في بيان صحفي أن هذه الجريمة تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، وتُعد جريمة حرب مكتملة الأركان ارتُكبت عمدًا بحق أبناء الشعب الفلسطيني، الذين كانوا يسعون للحصول على احتياجات إنسانية أساسية وسط أوضاع إنسانية متدهورة من الجوع والمرض.
وحمل الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة الممنهجة، التي تأتي في سياق سياسة التجويع والقتل المنظم التي تمارسها قوات الاحتلال بحق المدنيين في قطاع غزة.
وجدد الاتحاد دعوته إلى المجتمع الدولي بضرورة فتح تحقيق دولي عاجل ومستقل، لمحاسبة جميع المتورطين في ارتكاب هذه الجرائم.
كما طالب الاتحاد بتوفير حماية دولية فورية للمدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والعمل الجاد على وقف العدوان ورفع الحصار وتجفيف سياسات التجويع، التي أودت بحياة العشرات من الأطفال وكبار السن، وتسببت بتفشي المجاعة. ودعا إلى إنهاء حالة الإفلات من العقاب التي تسمح باستمرار هذه الجرائم تحت مرأى ومسمع العالم.
