الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين

بيان صادر عن الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين  بمناسبة الذكرى الـ77 لنكبة شعبنا الفلسطيني

بيان صادر عن الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين

بمناسبة الذكرى الـ77 لنكبة شعبنا الفلسطيني

 

في الرابع عشر من أيار، نستذكر الذكرى الأليمة للنكبة الفلسطينية، التي حلت بشعبنا عام 1948، حين اقتُلعت أكثر من 500 قرية فلسطينية، وهُجّر اهلها قسرًا من أرضهم وديارهم، في واحدة من أبشع الجرائم التي لا تزال آثارها ماثلة أمامنا حتى يومنا هذا.

 

في هذه الذكرى الوطنية، يؤكد الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، ممثلًا بأمينه العام شاهر سعد، أن النكبة ليست حدثًا ماضيًا فحسب، بل هي جرح مفتوح يتجدد مع استمرار الاحتلال وممارساته العدوانية، والحصار المفروض على قطاع غزة، وسياسات التهجير والاستيطان التي تطال أرضنا وشعبنا ومقدساتنا.

 

لقد طال ظلم النكبة أيضًا طبقتنا العاملة الفلسطينية، التي لا تزال تعاني من سياسات التمييز العنصري، والتضييق على حرية العمل والتنقل، والانتهاكات اليومية التي يتعرض لها عمالنا في الداخل المحتل والمعابر والمستوطنات. ورغم ذلك، يواصل عمال فلسطين صمودهم، ويشكلون ركيزة أساسية من ركائز النضال الوطني والاجتماعي.

وهذه الذكرى السابعة والسبعين للنكبة الفلسطينية تحل هذا العام، وما زال القتل والتجويع والتنكيل يمارس باشع صوره على الشعب الفلسطيني، وشلال الدم النازف لا يتوقف سواء في قطاع غزة، او الضفة الغربية وعلى وجه الخصوص عمليات الهدم الممنهجة في مخيمات جنين وطولكرم.

ان الطبقة العاملة الفلسطينية ومنهم العمال الذين فقدوا مصدر رزقهم في الداخل والبطالة القاتلة، تعد أحد اشكال النكبة الجديدة، بل قد تكون هذه المرة اكثر قسوة ومرارة، في ظل الصمت الدولي والتواطئ.

ان ما يعانيه الشعب الفلسطيني جراء العقوبات الاقتصادية وقرصنة المقاصة المستحقة للسلطة الوطنية الفلسطينية، واستمرار حرمان ما يقارب ال (225) ألف عامل فلسطيني عن عملهم في سوق العمل بالداخل الفلسطيني المحتل عام (1948) الأمر الذي ساهم بارتفاع معدلات البطالة بنسبة تتجاوز ال (50%) بسبب ضعف الحركة الاقتصادية وقلة الدخل المادي، وارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة وإغلاق الحواجز في الطرق الواصلة بين المدن والاعتداءات الإجرامية للمستوطنين في الطرق الفرعية التي يسلكها المواطن الفلسطيني للوصول الى لقمة عيشه.

وما يجري من استهداف للمخيمات خاصة في شمال الضفة الغربية، يعد استمرارا لمسلسل النكبة والتهجير، حيث فقد القسم الأكبر من سكان المخيمات عملهم في الداخل، وتبع ذلك فقدانهم لمنازلهم وبيوتهم.

 

إننا في الاتحاد العام، نُجدد العهد في هذه الذكرى بالمضي قدمًا في الدفاع عن حقوق عمالنا، وتعزيز صمودهم، والعمل من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية والكرامة الوطنية، حتى تتحقق تطلعات شعبنا بالحرية والاستقلال والعودة.

 

وندعو المجتمع الدولي، ومنظماته العمالية والحقوقية، إلى الوقوف عند مسؤولياتهم، والتحرك العاجل لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ومحاسبة المسؤولين عن جرائم النكبة المستمرة، وضمان حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم، وفقًا للقرار 194.

 

المجد للشهداء، والحرية للأسرى، والعودة حق لا يسقط بالتقادم.

 

الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين

اقرأ أيضا