اتحاد النقابات يطلق بيان الأول من أيار بإحصائيات حول واقع العمال في فلسطين

أطلق الاتحاد العام اليوم الأربعاء الأول من أيار يوم العمال العالمي 1/5/2024 بالمؤتمر الذي عقده في رام الله بيانه حول واقع العمال في فلسطين بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية المستمر لسبعة أشهر (208) يوم.

وعرض سعد عديد الإحصائيات المتعلقة بالعمال والتي كان من أهمها شهداء لقمة العيش في العام المنصرم 2023 البالغ عددهم (113) شهيد، وفي عام 2024 (10) عمال حتى شهر نيسان منهم (7) عمال توفوا إثر حوادث عمل، اضافة لشهداء لقمة العيش الذين قضوا بسبب سياسة الاحتلال الإسرائيلي التي تشدد الخناق على العمال بالاعتداءات والاعتقلات المستمرة، وإطلاق النار عليهم أثناء ذهابهم وعودتهم من أماكن عملهم بحيث بلغ عددهم (3) عمال أحدهم من قلقيلية استشهد في معتقل هداريم إثر ظروف الاعتقال السيئة التي لا تراعي صحة الأسرى، وآخر من غزة توفي قهرا على عائلته في مراكز الإيواء بمحافظة أريحا، والثالث أثناء عودته من العمل في بلدة الظاهرية جنوب الخليل إثر الإعتداء عليه من قبل قوات الاحتلال يوم أمس الثلاثاء 30/4/2024.

وعن حالات الإعتقال أكد سعد أنها بلغت (5,100) حالة سواء تم الإفراج عن العامل أو لم يتم، لعمال فلسطين من غزة والضفة الغربية من اماكن عملهم في الداخل المحتل، او من مراكز الإيواء بالضفة، أو اثناء محاولتهم العودة إلى غزة، أو أثناء تنقلهم الى أماكن عملهم.

وأوضح سعد أنه أكثر من (235,000) عامل فلسطيني يعملون بالداخل المحتل توقفوا عن عملهم لقرابة ال (7) أشهر مضيفا أن خسائرهم الشهرية قدرت ب (1) مليار و (350) مليون شيكل، الأمر الذي أدى لارتفاع نسبة البطالة في فلسطين الى (500) ألف عاطل عن العمل .

وقال سعد في البيان الذي أصدره الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين أن الحركة النقابية قررت إلغاء كل فعاليات الأول من أيار لأن أصوات الشهداء الأطفال، والنساء، والشيوخ، والشباب،تصدح بشلال الدم وجرائم الإحتلال المستمرة ل (208) أيام، مؤكدا أن الهدف الأسمى هو حق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره وإعلان دولته المستقلة وعاصمتها القدس لتتحقق بعدها الحماية والعدالة الإجتماعية .

وحيت محافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام العمال والعاملات الفلسطينيات في الضفة الغربية وقطاع غزة على صمودهم، والجامعات في مختلف دول العالم التي تقف وتؤازر الشعب الفلسطيني على في ظل الظروف المريرة التي يمر بها بسبب جرائم الاحتلال المستمرة، وأشارت الى اهمية المؤتمر الذي عقده الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين للوقوف من أجل ايضاح اوضاع واقع العمال في فلسطين، وشهداء لقمة العيش الذين قضوا في سبيل إعالة أسرهم.

وبدوره قال وزير العمل الفلسطيني د. إيناس العطاري أن عيد العمال هذا العام يعود علينا بظروف استثنائية لما يتعرض له الشعب الفلسطيني من ظلم كبير، مؤكدة أن وزارة العمل ستبذل جهودها من أجل الوقوف الى جانب العمال في ظل الوضع الاقتصادي والسياسي الصعب خصوصا في قطاع غزة وأهوال الحرب المدمرة على سوق العمل المؤثرة على ارتفاع معدلات البطالة والفقر، مضيفة أنه يجب تحقيق العدالة الإجتماعية للعمال ومراقبة تطبيق الحد الأدنى للأجور، وتوفير مستلزمات الصحة والسلامة المهنية، والعمل بالتعاون مع أطراف الإنتاج، وذلك يأتي بعد قرارات مؤتمر العمل العربي الهادف لعدة قرارت من أجل إنعاش الوضع الاقتصادي وتطوير الإنتاج في سوق العمل الفلسطيني.

وعن الغرفة التجارية والصناعية ألقى المدير العام جمال جوابرة كلمته مؤكدا على أن الحركة الاقتصادية تزداد سواء في كل عام بسبب اجراءات الاحتلال المتفاقمة ضد أبناء الشعب الفلسطيني فإغلاق الحواجز وتقييد حركة المواطنين بين المدن وتقنينها، وتوقف العمال عن عملهم بالداخل المحتل، وقرصنة أموال المقاصة من حكومة الاحتلال المتسبب بتأخر دفع رواتب الموظفين كلها أمور وقفت عائقا أمام الاقتصاد الوطني الفلسطيني وساهمت بتدميره.

وثمن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ورئيس دائرة المنظمات الشعبية د. واصل أبو يوسف موقف الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين الذي ألغى فعاليات الأول من أيار تخليدا لأرواح الشهداء في غزة والضفة الغربية، مؤكدا أن الحرب الشاملة والتصفية للشعب الفلسطييني وإطلاق العنان للمستوطنين وسياسات سرقة الأراضي من الاحتلال هي لإضعاف الشعب الفلسطيني والنيل منه لكن الشعب الفلسطيني الصامد أبرز قضيته امام كل شعوب العالم خصوصا الجيل الجديد من طلاب الجامعات عبر العالم الداعم للقضية الفلسطينية ولإيقاف شلال الدم والعدوان من قبل قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.

بيان الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين بالأول من أيا

احصائيات حول واقع العمال في فلسطين

https://www.youtube.com/watch?v=5i