الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين

الأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات: “التقاعس السياسي بشأن غزة وفلسطين يرتقي إلى جرم الإهمال”

تسلّم الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، شاهر سعد، رسالة مفتوحة من لوك تريانغل، الأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات (ITUC)، الذي يُمثل أكثر من 277 مليون عامل في 176 دولة، وصف فيها المأساة الإنسانية في غزة والضفة الغربية بأنها جريمة موصوفة، محمّلًا الحكومات العالمية مسؤولية التقاعس والصمت أمام الكارثة.

وأكد تريانغل في رسالته أن الحرب المستمرة على غزة، والعقوبات الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، والانتهاكات اليومية في الضفة الغربية، هي جرائم يجب أن تنتهي فورًا، مشددًا أن “هذه ليست دبلوماسية، ولا حيادًا، بل تواطؤ مكشوف”، داعيًا إلى تحرك دولي عاجل وفاعل في ستة محاور مركزية وهي وقف شحنات الأسلحة فورًا لجميع الأطراف، وفرض وقف إطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون أي عوائق، والإفراج عن الرهائن والمعتقلين السياسيين من الجانبين، والاعتراف بدولة فلسطين ووقف التجارة مع المستوطنات غير القانونية، وتعزيز الديمقراطية والعدالة لتحقيق سلام دائم، وتحرك عاجل من الحركة النقابية العالمية لدعم حقوق العمال الفلسطينيين وتحقيق حل الدولتين.

ودعا تريانغل المجتمع الدولي إلى الكف عن التفرّج على هذه المأساة موضحا أن المجاعة في غزة ليست نتيجة عجز لوجستي، بل قرار سياسي، وإن استخدام الجوع كسلاح حرب جريمة يجب محاسبة مرتكبيها مضيفا أن التقاعس هو التواطؤ”.

وأكد تريانغل أن تسلم الحكومة الفلسطينية لزمام الأمور في غزة وإنهاء الحرب وتحقيق السلام يعني إعادة الروح للحياة الاقتصادية في فلسطين وفتح مجالات جديدة للعمل، وبناء المؤسسات، والتقليل من نسب البطالة وتوفير فرص عمل جديدة لآلاف العمال.

*شاهر سعد: لتتحول الرسالة إلى حملة ضاغطة نحو الاعتراف بفلسطين*

من جهته، ثمّن الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، شاهر سعد، هذه الرسالة القوية، ودعا إلى تعميمها على كافة الاتحادات والنقابات العمالية في العالم، مؤكداً أن مضمونها يجب أن يُستنَسَخ ويتحوّل إلى قوة ضغط عالمية تُجبر الحكومات والدول على الالتحاق بركب الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين، ومحاسبة منتهكي القانون الدولي ومرتكبي الجرائم ضد المدنيين.

وقال سعد هذه الرسالة تُعبّر عن صوت العدالة النقابية العالمية، ويجب أن نرفعها عاليًا حتى يسمعها كل من يملك قرارًا أو ضميرًا. المطلوب اليوم تحركٌ نقابي واسع وعاجل، فصوت العمال يجب أن يكون درعًا للكرامة الإنسانية في فلسطين”.

اقرأ أيضا