رام الله – ثمن الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين المواقف المشرّفة لـ(142) دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي صوّتت لصالح “إعلان نيويورك بشأن الحل السلمي للقضية الفلسطينية وإقامة دولة فلسطينية مستقلة” على حدود الرابع من حزيران 1967، معتبراً هذا التصويت إنجازاً تاريخياً للدبلوماسية الفلسطينية وانتصاراً للعدالة الدولية.
وأكد الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين شاهر سعد، أن هذا القرار الأممي يعكس الإجماع الدولي الواسع على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، ويؤكد في الوقت نفسه عزلة الموقفين الأميركي والإسرائيلي، اللذين واصلا الوقوف في وجه إرادة المجتمع الدولي.
وشدد سعد على أن وقوف غالبية دول العالم إلى جانب فلسطين، ولا سيما الدول الأوروبية الكبرى ومعظم دول العالم العربي والإسلامي وأفريقيا وأميركا اللاتينية، يمثل رسالة واضحة بأن الحق الفلسطيني لا يمكن طمسه مهما طال أمد الاحتلال، وأن المجتمع الدولي بات أكثر إصراراً على تحقيق العدالة والسلام للشعب الفلسطيني.
ودعا الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين الدول التي امتنعت عن التصويت أو وقفت ضد القرار، إلى مراجعة مواقفها والانسجام مع الإرادة الدولية، والانحياز إلى قيم الحرية والعدالة وحقوق الإنسان.
واختتم سعد مؤكداً أن الاتحاد سيواصل نضاله النقابي والوطني والدولي إلى جانب شركائه من الاتحادات العمالية حول العالم، لحشد المزيد من الدعم والاعتراف بدولة فلسطين، حتى ينال الشعب الفلسطيني كامل حقوقه الوطنية المشروعة.
يذكر إلى أن (10) دول فقط صوّتت ضد القرار وهي: الولايات المتحدة، الأرجنتين، إسرائيل، هنغاريا، ميكرونيسيا، بالاو، بابوا غينيا الجديدة، باراغواي، تونغا، ناورو، موضحاً أن هذا التحالف الضيق لم يعد قادراً على التأثير في إرادة الشعوب الحرة.
بينما امتنعت عن التصويت (12) دولة امتنعت عن التصويت وهي: ألبانيا، الكاميرون، كندا، جورجيا، كرواتيا، ليتوانيا، مولدوفا، رومانيا، توغو، المملكة المتحدة، أوروغواي، زامبيا، داعياً هذه الدول إلى مراجعة مواقفها والانسجام مع القيم الإنسانية التي تدعم الحق الفلسطيني.