رام الله – ندد “شاهر سعد” أمين عام اتحاد نقابات عمال فلسطين، بالعدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، الذي تسبب بقتل 29 مواطناً فلسطينياً من بينهم طفلة لم تتجاوز الخامسة من عمرها، والتسبب بإزهاق أرواح المزيد من النساء والشيوخ العزل من أي سلاح.
وقال: لقد ذاق شعبنا ذرعاً بتواطؤ الدول الغربية المستمر، وانحيازها إلى جانب دولة الاحتلال الإسرائيلي، والتغاضي عن تعسفها في القتل والإجرام، دون تحريك أي ساكن تجاه كل ذلك؛ هذا الإجرام الذي يسعر يومياً جحيم الضغوط والمشكلات التي يعاني ويلاتها شعبنا في قطاع غزة المحاصر منذ خمسة عشر عاماً.
وهي تعلم علم اليقين بأن استمرار الاحتلال الإسرائيلي وتطبيقاته العنصرية ضد شعبنا، يعد الباعث الرئيس للحروب والتوتّرات المتكرّرة في المنطقة، ويعظم عدم الاستقرار وإطالة أمد النزاع المدمر للأمن والسلام.
وهذه حقيقة تؤكد عليها ليل نهار، منظمات وهيئات الأمم المتحدة؛ بما فيها مجلس الأمن وبعثات تقصي الحقائق، والمؤسسات الحقوقية والبرلمانية الغربية كافة، لكن هذه التأكيدات لا تتحول إلى سياسات خارجية بسبب غياب الإرادة لدى صناع القرار الغربيين في الولايات المتحدة وكندا وأوروبا المتحالفين مع دول الاحتلال الإسرائيلي.
الأمر الذي يوفر لها فرص متجددة ومزدهرة للإفلات من العقاب، وبالمقابل يعزز الشعور بالاستياء المتزايد لدى شعبنا ولدى شعوب المنطقة العربية، بما فيها شعوب الدول التي سارت في مسار التطبيع مع (إسرائيل)، ويمنحها (إسرائيل) أيضاً دفعة قوية للمضي قدماً في تطبيق سياسات التهجير القسري والتهديد به، ومصادرة الأراضي وبناء المستعمرات وتوسيعها، وغض النظر عن عنف المستوطنين، ومواصلة حصار قطاع غزّة؛ الأمر الذي يقدم لنا ما هو أكبر من حجة وأقوى من دليل على أن (إسرائيل)، لا تنوي فعلياً إنهاء الاحتلال والتمييز المستمر ضد شعبنا الفلسطيني. ودعا سعد المنظمات والاتحادات النقابية والعمالية في العالم، إلى التنديد الفوري بهذا العدوان والضغط على حكومات بلدانهم لمطالبة دولة الاحتلال الإسرائيلي وداعميها الآثمين، بالتوقف الفوري عن شن الغارات الجوية المدمرة على مدن وقرى ومخيمات قطاع غزة.
وإجبار تلك الحكومات على مقاطعة دولة الاحتلال الإسرائيلي سياسياً واقتصادياً وعسكرياً، حتى تمتثل لمشيئة القانون الدولي، وتطبق ما اتفق العالم عليه بخصوص حل الصراع العربي الإسرائيلي، والانسحاب من الأراضي العربية المحتلة عام 1967م.
وأضاف، لقد تسبب الغارات الإسرائيلية والقصف المدفعي الوحشي بتعطل إمداد الطاقة والمياه عن المشافي والمنازل في كامل منطقة قطاع غزة، ما يعرض حياة السكان والجرحى لخطر الموت، وهذه مخاطر جسيمة يجب أن تدفع العالم دفعة واحدة للقيام بمسؤولياته، وتوفير الحماية الفورية والعاجلة لأبناء شعبنا، ومعاملة الحالة الفلسطينية الإسرائيلية على قدم المساواة مع الحالة الروسية الأوكرانية.