شارك الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين شاهر سعد اليوم الأربعاء الموافق 23/7/2025 في الملتقى التربوي الأول تحت عنوان “تعلم وتعليم الكبار في سياق الطوارئ والأزمات”بتنظيم من تعاونية نابلس التعليمية المنبثقة عن الائتلاف التربوي الفلسطيني الذي عقد في مسرح الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين .
وبحضور محافظ نابلس غسان دغلس، ورئيس الإئتلاف التربوي الفلسطيني ورئيس الحملة العربية للتعليم الدكتور رفعت الصباح، ورئيسة المجلس الاستشاري لجمعية مدرسة الأمهات ماجدة المصري، ومدير عام تربية وتعليم نابلس الأستاذ أحمد صوالحة، وممثلي المؤسسات والشخصيات والفعاليات الوطنية والمجتمعية.
واوضح شاهر سعد أن الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين جاهز للتعاون لما يلزم في خدمة التعليم الذي يعد أسس بناء المجتمعات.
وبدوره قال المحافظ دغلس في ظل ما نواجهه من أزمات وتحديات وطنية واقتصادية فتمكين الأفراد من المعرفة والمهارات في جميع المراحل العمرية هو جزء من بناء صمودنا المجتمعي وتعزيز مشاركتنا في التنمية.
كما أشاد بدور القائمين على الملتقى مثمناً بالجهود المبذولة لتعزيز ثقافة التعليم المستمر والتعلم في حالات الطوارئ.
وفيما قدم عضو الأمانة العامة الاتحاد العلم لنقابات عمال فلسطين مجدي محسن مقترح عن الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين مع المنظمات المماثلة في جميع أنحاء العالم على أن توفير برامج تعليم الكبار خلال الأزمات والكوارث الطبيعية ليس رفاهية، بل هو ضرورة استراتيجية لحماية العمال، وتعزيز صمودهم، وضمان مستقبل عمل عادل ومستدام. تتجلى أهمية ذلك بشكل خاص في فلسطين، التي تأثرت بشكل عميق بالأحداث الكبرى خلال السنوات الخمس الماضية، مثل جائحة كورونا والأحداث التي تلت 7 أكتوبر 2023. وقد أدت هذه الأحداث إلى ارتفاع معدلات البطالة لتتجاوز 50%.
دور النقابات في دعم تعليم وتدريب العمال خلال الأزمات
تؤكد النقابات التزامها بحماية مصالح العمال وتعزيز رفاهيتهم، ويشمل ذلك حقهم في التعليم والتدريب، خاصة في الأوقات العصيبة. يتجلى هذا الدور في الجوانب الرئيسية التالية:
* التاكيد على التطور الدائم بمجال التعليم الالكتروني للعمال لمواكبة العصر وعدم تركب الطبقة العاملة خلف الركب العلمي والتقني.
* ضمان عدم انقطاع العملية التعليمية: تضمن النقابات استمرارية التعليم للكبار (سواء كان مهنيًا أو عامًا) خلال الأزمات، وتطالب بتوفير الموارد اللازمة لذلك، بما في ذلك التمويل الكافي والبنية التحتية المناسبة (مثل الوصول إلى الإنترنت والأجهزة في حال التعليم عن بُعد).
* الدعوة إلى سياسات شاملة: تدعو النقابات إلى إدراج تعليم الكبار كجزء أساسي من أي خطة استجابة للطوارئ على المستويين الوطني والدولي، مع التركيز على احتياجات الفئات الأكثر ضعفًا.
* التأكيد على جودة التعليم: تعمل النقابات على مراقبة جودة التعليم المقدم في حالات الطوارئ والتأكد من أنه يلبي المعايير اللازمة ويقدم مهارات ومعارف ذات صلة.
2- توفير برامج تعليم وتدريب مخصصة:-
* إعادة التأهيل المهني: في الأزمات التي تؤدي إلى فقدان الوظائف أو تغيرات في سوق العمل، تلعب النقابات دورًا في تنظيم أو دعم برامج إعادة التأهيل المهني وتنمية المهارات الجديدة التي يحتاجها سوق العمل المتغير.
* المهارات الحياتية والتعامل مع الأزمات: يمكن للنقابات توفير دورات تدريبية حول المهارات الحياتية الضرورية للتعامل مع الأزمات، مثل الإسعافات الأولية، إدارة الإجهاد، الصحة النفسية، والتوعية بمخاطر الكوارث.
* الوعي بالحقوق: تساعد النقابات العمال على فهم حقوقهم العمالية والقانونية في ظل الأزمات، وكيفية التفاوض بشأن ظروف العمل المتغيرة.
3- تعزيز المرونة والقدرة على التكيف:-
* تنمية المهارات الرقمية: مع التحول المتزايد نحو التعلم عن بُعد والعمل عن بُعد في الأزمات، تدعم النقابات جهود تعليم الكبار لتطوير المهارات الرقمية الأساسية والمتقدمة.
* التعلم مدى الحياة: تعزز النقابات مفهوم التعلم مدى الحياة كأداة أساسية للعمال للتكيف مع التغيرات المستمرة في سوق العمل والتحديات الاجتماعية.
* الاستباقية والتأهب: تحث النقابات على التخطيط المسبق والتأهب للأزمات المحتملة من خلال برامج تعليمية تدريبية تهدف إلى بناء القدرات والجاهزية.
4- الحوار الاجتماعي والشراكات :-
* المفاوضات الجماعية: تستخدم النقابات المفاوضات الجماعية لضمان تضمين احتياجات تعليم وتدريب العمال في الاتفاقيات مع أصحاب العمل والحكومات، خاصة في أوقات الأزمات.
* التعاون مع الجهات المعنية: تعمل النقابات بالتعاون مع الحكومات، وأرباب العمل، والمنظمات غير الحكومية، والمؤسسات التعليمية لتصميم وتنفيذ برامج تعليم الكبار في سياقات الطوارئ.
* تمثيل صوت العمال: تضمن النقابات أن يكون صوت العمال واحتياجاتهم ممثلاً في صياغة السياسات والبرامج المتعلقة بالتعليم في حالات الطوارئ.
5- دعم الصحة النفسية والاجتماعية :-
* تخفيف التوتر والقلق: يمكن أن يوفر التعليم للكبار في أوقات الأزمات إحساسًا بالقوة والتركيز، مما يساعد على التخفيف من التوتر والقلق الناجم عن الاضطرابات.
* تعزيز التماسك الاجتماعي: يمكن أن تكون برامج التعليم مساحة للتواصل والدعم المتبادل بين الكبار، مما يعزز التماسك الاجتماعي والمجتمعي في أوقات الشدة.