القدس – عقد مجلس الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين – فرع القدس، يوم السبت الموافق 26 تموز 2025، اجتماعًا موسعًا ضم رؤساء النقابات القطاعية ورؤساء الدوائر التنظيمية التابعة للفرع، وذلك في مقر الاتحاد بمدينة القدس، بهدف مناقشة آخر التطورات العمالية وتوحيد الرؤى النقابية لمواجهة التحديات الراهنة.
وافتتح الاجتماع أمين سر مجلس الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين – فرع القدس، فوزي شعبان، بكلمة ترحيبية عبّر فيها عن اعتزازه بعقد هذا اللقاء الهام، مؤكدًا على أن الاتحاد في القدس يواصل جهوده رغم الظروف المعقدة والصعوبات التي يواجهها العمال والنقابيون في المدينة المحتلة.
وشدّد شعبان على أهمية التكاتف بين النقابات وتفعيل دورها في الميدان من أجل حماية حقوق العمال وتحسين ظروفهم، وتعزيز الدور الاجتماعي والاقتصادي للنقابات داخل المجتمع المقدسي.
وأعلن شعبان عن البدء بتفعيل عمل الدوائر التخصصية في الاتحاد بشكل منهجي ومدروس، مؤكدًا أن المرحلة القادمة ستشهد إطلاق أولى المؤتمرات الخاصة بدائرة الشباب ودائرة المرأة، نظرًا لأهميتهما الحيوية في ضخ دماء جديدة في العمل النقابي، وتمكين المرأة العاملة من لعب دور فاعل في الدفاع عن حقوقها ورفع وعيها النقابي والمهني. وتم التأكيد على ضرورة إشراك فئات الشباب والنساء في صياغة السياسات النقابية، وتوفير بيئة تنظيمية جاذبة ومستدامة لهذه الفئات.
وحضر الاجتماع عدد من قيادات العمل النقابي وأعضاء المجلس اللوائي، من بينهم عضو الأمانة العامة يعقوب فراح، والنقابي فايز أصلان، وضياء الدين الحسيني، عضو المجلس اللوائي، رئيس نقابة الصناعات الهندسية الكهربائية والميكانيكية، ورئيس دائرة العلاقات العامة للفرع، وهشام الهنيني، عضو المجلس اللوائي، رئيس نقابة البتروكيماويات، وأحمد عطية، عضو المجلس اللوائي، رئيس دائرة الحد الأدنى للأجور، إلى جانب سامي فرحات، عضو المجلس اللوائي، رئيس دائرة الصحة والسلامة المهنية، وخالد غرابلي، رئيس نقابة المطابع والنشر والإعلام، ونادر مشاهرة، رئيس نقابة النقل والمواصلات، ورئيس دائرة التشغيل، وحازم صلاح، رئيس الدائرة القانونية، وعمر دعيس، رئيس نقابة الخدمات الصحية، ورئيس دائرة دعم الصناعات الوطنية، إضافة إلى وثائر عويسات، رئيس نقابة البناء والأخشاب.
كما تناول الاجتماع عدة محاور رئيسية، من أبرزها:
ضرورة تكثيف الحملات التوعوية داخل مواقع العمل لتعريف العمال بحقوقهم النقابية، والعمل على توسيع عضوية الاتحاد في قطاعات جديدة، وتحديث قاعدة بيانات المنتسبين، وتنشيط العلاقات مع المؤسسات الدولية والحقوقية لتسليط الضوء على معاناة العمال المقدسيين، وتطوير برامج الدعم الاجتماعي للعاملين المتضررين من الوضع الاقتصادي والسياسي القائم.
وفي ختام الاجتماع، أعلن الحاضرون على أهمية مواصلة هذه اللقاءات التنسيقية بشكل دوري، لما تحمله من أثر إيجابي على وحدة العمل النقابي، وعلى قدرة الاتحاد على التصدي للتحديات المتزايدة التي تواجه الطبقة العاملة في مدينة القدس.
كما شدد المشاركون على تمسكهم بالثوابت النقابية والوطنية، وعلى استمرار العمل بروح جماعية من أجل حماية حقوق العمال المقدسيين وتعزيز صمودهم في مدينتهم رغم كل المعيقات