رام الله- نفذت جمعية تنمية وإعلام المرأة “تام” بالتعاون مع الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين وبدعم من المركز الأمريكي للتضامن العمالي الدولي وبالشراكه مع التحالف الوطني للعدالة الإجتماعيةاليوم الأربعاء ورشة عمل حول الأدوار والمسؤوليات لتبني اتفاقية 190 بمشاركة وزارتي العمل، و شؤون المرأة، بهدف الخروج بمجموعة من التوصيات العملية المتعلقة بموائمة الاتفاقية مع الأنظمة والتشريعات والسياسات الوطنية
وافتتحت الورشة الحوارية عضو الأمانة العامة ومسؤول دائرة المرأة في الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين عاشئة حموضة متحدثة فيها على أهمية وجود تحالف بين مؤسسات المجتمع المدني لتشكيل لوبي ضاغط من أجل إصدار لوائح وتشريعات تحقق الوصول إلى عالم عمل آمن.
واستعرضت حموضة في ورقتها خطة الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في تبني الاتفاقيات الدولية ذات العلاقة ومنها اتفاقية 190، مضيفة أن الاتحاد عمل على اعداد كوادر متخصصة لأغراض التوعية الجماهيرية بالاتفاقية
وبدورها أكدت د. سناء السرغلي رئيسة مجلس إدارة تام على ضرورة العمل على القوانين الفلسطينية من أجل تضمين الاتفاقية 190 داخل قانون العمل، وأشارت إلى أن كثير من النساء يتركن عملهن بسبب ظروف العمل التي تجعلهن يشعرن بأنهن أقل من الرجل في عالم العمل لذا نحن بحاجة لقانون يدعم المساواة في الأجور، ويمنع العنف والتحرش ضد النساء والرجال أيضا.
وقدمت مديرة مركز التضامن العمالي في المشرق العربي عبلة مسروجة تجارب المركز في دول أخرى من خلال عرض نماذج ناجحة من الآليات والإجراءات التي تم اتباعها لتضمين اتفاقيه 190 في الاتفاقيات الجماعية في هذه الدول وطرح امكانيه الاستفادة من هذه التجارب و تطبيقها في فلسطين الى جانب نتائج الابحاث التي تم الاستناد اليها.
وفي ورقتها بينت المستشارة القانونية لوزارة شؤون المرأة وفاء الأعرج القوانين المعمول بها وقصورها في معالجة قضايا التحرش والعنف في عالم العمل.
وبدوره ركز مدير دائرة الاحداث وملف المرأة والمعاقين في وزارة العمل على دور الوزارة في المراقبة على بيئة العمل وتوثيق الانتهاكات وتقديم الارشاد و المساعدة للعاملات والعمال في المطالبة بحقوقهم/ن،
وخلال النقاش سلط الحضور الضوء على أهمية وجود إجراءات عملية لتقديم البلاغات والشكاوى مع حفظ الخصوصية وضمان وصول النساء والرجال إلى عالم عمل آمن