الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين

بيان تضامني من الاتحاد الدولي للزراعة والصناعات الغذائية IUF

يأتي اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني هذا العام في ظل ظروف استثنائية وصعبة، بعد الإبادة الجماعية التي تعرض لها شعبنا في قطاع غزة وتصاعد الانتهاكات في الضفة الغربية على يد المستوطنين، في ظل غياب أي مساءلة أو رقابة من قبل قوات الاحتلال.

لقد واجه المزارعون الفلسطينيون موجة غير مسبوقة من الهجمات التي تستهدف مصادر رزقهم وأراضيهم وحقهم في العمل. ففي الأشهر الأخيرة، مُنع آلاف المزارعين من الوصول إلى أراضيهم وبياراتهم، وتعرض مزارعون وناشطون أجانب متضامنون لاعتداءات جسدية خلال موسم قطف الزيتون. وقد وثق الاتحاد العام لعمال الزراعة وصناعات الغذاء مجموعة واسعة من الانتهاكات، بما في ذلك تدمير المحاصيل وتخريب أدوات العمل والاستيلاء القسري على الأراضي الزراعية.

وتأتي هذه الممارسات ضمن سياسة منهجية تهدف إلى تفريغ المناطق الزراعية من سكانها وتقويض ما تبقى من البنية الاقتصادية والاجتماعية الفلسطينية، بعد الدمار الواسع الذي لحق بقطاع غزة وتزايد السيطرة على الموارد في الضفة الغربية.

لذلك ندعو إلى توفير حماية دولية عاجلة للعاملين في القطاع الزراعي ووقف اعتداءات المستوطنين، التي تتم في وضح النهار وأمام أنظار العالم. كما ندعو الاتحادات النقابية الدولية ومنظمات حقوق الإنسان إلى تحمل مسؤولياتها وممارسة الضغط لوقف هذه الانتهاكات ودعم صمود العمال الفلسطينيين وحقهم في العيش والعمل بكرامة.

إن التضامن الحقيقي مع الشعب الفلسطيني يجب أن يتجاوز التصريحات الرمزية إلى خطوات عملية تُسهم في حماية الفلسطينيين وتعزيز صمودهم. وسيبقى عمالنا في خطوط المواجهة الأولى، يدافعون عن أرضهم وحقهم في حياة كريمة، وستظل الحركة النقابية الفلسطينية صوتًا ثابتًا في الدفاع عن حقوقهم وحريتهم وكرامة شعبنا.”

 

 

اقرأ أيضا