رام الله 29-5-2024- استقبل رئيس دولة فلسطين محمود عباس، مساء اليوم الأربعاء، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين شاهر سعد ووفدا نقابيا دوليا تضامنيا يضم الأمناء العامين للاتحادات المهنية في العالم، الذين يمثلون أكثر من 270 مليون نقابي، “لوك تراينجل” أمين عام الاتحاد الدولي للنقابات (ITUC)، الذي يمثل 277 مليون عامل حول العالم، ونائبته “جوردينيا أورينا” “كريستي هوفمان” أمين عام الاتحاد الدولي للشبكات والبنوك والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات UNI Global Union، ورئيس الاتحاد الدولي للنقل البري والجوي والبحري وسكك الحديد (ITF)، و”ستيفن كوتون” أمين عام الاتحاد الدولي للنقل (ITF)، و”أمبت يوسون” أمين عام الاتحاد الدولي للأخشاب(BWI) ، و”أتلي هوي” أمين عام الاتحاد الدولي للصناعات IndustriAll و”دانييل بيرتوسا” أمين عام الاتحاد الدولي للخدمات العامة (PSI)، و”ديفيد ادوارد” أمين عام اتحاد التعليم العالمي (EI)، و”تيم داوسون” نائب أمين عام الاتحاد الدولي للصحفيين (IFJ)، والسيدة “سولونغلي” أمين عام الاتحاد الدولي للزراعة والصناعات الغذائية (IUF).
وحضر اللقاء من فلسطين أمين عام اتحاد المعلمين الفلسطيينين سائد ارزيقات، ونقيب الصحفيين ناصر أبو بكر، ورئيس المجلس الاقتصادي الفلسطيني د. أحمد مجدلاني
ورحب سيادته، بالوفد التضامني الدولي، الذي جاء إلى فلسطين ليقف مع شعبنا في هذه الظروف الصعبة التي نعيشها جراء استمرار العدوان الإسرائيلي ضد أرضنا وشعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية.
وقال الرئيس، إن العالم اليوم موجود في فلسطين من خلال تواجدكم الذي يمثل جميع النقابات المهنية في العالم، وفخورون بتضامنكم من شعبنا وعمالنا ضد ما يواجهونه من ظلم وعدوان غير مسبوق.
وأضاف أن هذا العدوان يجب أن يتوقف فوراً، ويجب إلزام إسرائيل بتنفيذ قرارات المحاكم الدولية، وآخرها قرار محكمة العدل الدولية، والعالم اليوم يقف موحداً في دعم تحقيق السلام والاستقرار واحترام الشرعية الدولية والقانون الدولي.
وأشار الرئيس، إلى ضرورة الإسراع في ادخال المساعدات لمنع وقوع مجاعة إنسانية في قطاع غزة، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، ووقف الاعتداءات من قبل جيش الاحتلال والمستعمرين الإرهابيين في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
وجدد سيادته، التأكيد على أهمية الاعترافات الأوروبية المتتالية بدولة فلسطين، ودعم المسعى الفلسطيني للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وذلك من أجل إعطاء الامل بإمكانية تحقيق السلام والاستقرار في منطقتنا، خاصة في هذه الظروف التي يتعرض فيها شعبنا الفلسطيني لعدوان متواصل ذهب ضحيته الآلاف من أبناء شعبنا خاصة الأطفال والنساء والشيوخ.
وأشاد سيادته، بالقرارات الهامة التي اتخذها اتحاد النقابات الدولي، والتي أكدت على حق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفق قرارات الشرعية الدولية، وإزالة الاستيطان، والمطالبة بالوقف الفوري والدائم لاطلاق النار في الأراضي الفلسيطينة، ودعم حقوق العمال الفلسطينيين، وإنشاء صندوق إنساني عاجل لدعم تقديم المساعدات للشعب الفلسطيني، ودعوة الحكومات لتقديم الدعم للاونروا، ودعوة الأمم المتحدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية وفق حل الدولتين، ودعوة منظمة العمل الدولية لمنح فلسطين وضعاً مساوياً لوضع العضو الكامل، مؤكداً أن هذه المطالب تنسجم مع تطلعات الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال.
وبدوره قدم الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين شاهر سعد أمام الرئيس شرحا تفصيليا حول ما يقوم به الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في إطار حشد النقابات العالمية والدولية من أجل التضامن مع الشعب الفلسطيني وعمال فلسطين، والضغط الدولي الذي أسفر عن قدوم الوفد الدولي الأول من نوعه على مستوى النقابات العالمية للتضامن مع فلسطين
وقال رئيس الوفد لوك تريانغل، إن هذه الزيارة التضامنية تأتي دعماً للشعب الفلسطيني وحقوقه في الحرية والاستقلال، وتحقيق السلام وفق الشرعية الدولية.
وأضاف، جئنا لندعم سياسة الرئيس عباس لتحقيق رؤية حل الدولتين وانهاء الاحتلال لاقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة، والعالم بحاجة لقادة عظماء، والرئيس عباس واحد منهم.
وأعرب الوفد، عن استنكاره وإدانته لمنع سلطات الاحتلال الإسرائيلي، لحوالي 200 الف عامل فلسطيني من التوجه لعملهم، وان هذا يشكل عقاب جماعي ترفضه القوانين الدولية.
وأشار، إلى انه قام بجولة في الأراضي الفلسطينية، واطلع على المعاناة الكبيرة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني جراء الاحتلال، والحواجز في الضفة الغربية لمنع حرية تنقل الفلسطينيين.
وجدد مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل لفرض وقف إطلاق النار بشكل دائم وفوري، مؤكدا استعداد النقابات للمشاركة في إعادة اعمار قطاع غزة، بعد توقف العدوان.