جنيف- استقبل المدير العام لمنظمة العمل الدولية، جيلبرت ف. هونغبو، رئيس الاتحاد العربي للنقابات والأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، شاهر سعد ووفد نقابي من الاتحاد العربي ضم د. هند بن عمار السكرتير التنفيذي للاتحاد العربي، وعضوا الأمانة العامة في اتحاد نقابات عمال فلسطين عائشة حموضة، وساهر صرصور ،
ومن جانب منظمة العمل الدولية حضر الاجتماع كل من المستشار منظمة العمل الدولية فوزي، والمدير الإقليمي للمنظمة في المنطقة العربية ربا جرادات، إلى جانب المنسق الاقليمي مصطفى سعيد.
استُهل اللقاء بعرض قدمه الأمين العام شاهر حول واقع الحركة النقابية في فلسطين، حيث أثنى على القرار التاريخي بقبول فلسطين كعضو مراقب في منظمة العمل الدولية، لما تمثله من خطوة استراتيجية لتعزيز البنية الاقتصادية، ودور الاتحاد في إعادة الإعمار، ومعالجة البطالة الواسعة التي تواجه الشعب الفلسطيني.
وأوضح سعد حجم التحديات المتزايدة التي تواجه الطبقة العاملة الفلسطينية، مشددا على أهمية بناء حركة نقابية قوية وفاعلة في الحوار الاجتماعي، تساهم في صياغة السياسات الاقتصادية والاجتماعية، خاصة في مجالات التشغيل والحماية الاجتماعية.
من جهته، أكد المدير العام جيلبرت ف. هونغبو التزام منظمة العمل الدولية بدعم الشعب الفلسطيني، وخصوصاً الحركة النقابية، مشيراً إلى أن المنظمة ستعمل على إدماج الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين (PGFTU) في برامجها الإقليمية لبناء القدرات والقيادات النقابية. كما أعلن عن زيارة مرتقبة له إلى فلسطين، بهدف الاطلاع بشكل مباشر على واقع الحركة النقابية، وبحث سبل دعمها ضمن سياسات إعادة الإعمار والتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وتحدثت السكرتير التنفيذي للاتحاد العربي للنقابات حول أهمية ايجاد خطط وبدائل تساعد في تحسين الاقتصاد في الاواسط العربية خصوصا في الدولة التي تنتهك حقوقها خاصة بالذكر عمال فلسطين وما يتعرضون له من توقفهم عن العمل لأكثر من 19 شهرا.
وخلال مداخلتها أكدت عضو الأمانة العامة عائشة حموضة على ضرورة إطلاق سلسلة من البرامج والأنشطة التي تُمكّن الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين من تأهيل قيادات نقابية قادرة على التصدي للتحديات الراهنة، وتعزيز حضور الحركة النقابية في عملية إعادة بناء الاقتصاد الوطني.
وبدوره تطرق عضو الأمانة العامة ساهر صرصور إلى أوضاع البطالة في صفوف الشباب الفلسطيني، مبيناً التحديات العميقة التي يواجهها المجتمع الفلسطيني في ظل الظروف السياسية والاقتصادية الراهنة، ومطالباً بدعم إقليمي ودولي فاعل لتعزيز فرص العمل.
وشهد الاجتماع مداخلات من عدد من النقابيين والنقابيات من مختلف أنحاء المنطقة العربية، أكدوا خلالها دعمهم الثابت للقضية الفلسطينية، وضرورة تعزيز الحضور الفلسطيني في أروقة المنظمات الدولية المعنية بقضايا العمال
وفي ختام اللقاء، قدم الوفد النقابي الفلسطيني درعاً تكريمياً خاصاً للمدير العام لمنظمة العمل الدولية، تعبيراً عن تقديرهم لجهوده وموقفه الداعم للحركة النقابية الفلسطينية والقضية العمالية بشكل عام
